محلل عراقي يفند إعلان بغداد محاربة داعش في سوريا
محلل سياسي عراقي يوضح لـ"العين" أسباب عدم استطاعة القوات العراقية محاربة داعش خارج حدوده.
قال الدكتور عبدالمطلب النقيب، أستاذ العلاقات الدولية العراقي، إن إعلان وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أن بلاده ستواصل محاربة تنظيم داعش الإرهابي، لا في أراضيها فحسب بل في الدول المجاورة، غير منطقي في طل الظروف التي يمر بها العراق.
وأضاف النقيب، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن القوات العراقية سواءً كانت تابعة للجيش أو قوات مكافحة الإرهاب، لا تستطيع محاربة تنظيم داعش بمفردها نهائيا.
وأوضح أنه دون مساعدة التحالف الدولي ضد داعش، والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الطلعات الجوية للمقاتلات الأمريكية والأسلحة المتقدمة المستخدمة في الغارات ضد أماكن تمركز التنظيم، لن يشهد الجيش العراقي التقدم في المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في الفترة الأخيرة.
وأكد النقيب أن داعش انكمش في الكثير من المناطق العراقية، لا سيما في الأنبار والجانب الأيسر من الموصل وصلاح الدين، وفقد أكثر من 60% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في السنوات الماضية.
وأشار المحلل العراقي إلى أن عناصر داعش تعتمد الآن على الخلايا النائمة في المدن العراقية وتنفيذ عمليات نوعية كالاغتيالات والتفجيرات في المناطق العامة بواسطة السيارات المفخخة.
وأوضح أنه عقب اعتراف الحكومة العراقية بالحشد الشعبي وإعطائه الصفة الرسمية، أدى إلى سهولة الدعم الإيراني له سواء ماديا أو عسكريا، وهذا ما ظهر جليا عندما يتحدث عسكريون إيرانيون باسمه، معلنين أن طهران إيران تدعمه على غرار حرسها الثوري.
وأشار إلى أن المليشيات الشيعية في العراق بينها صراع مصالح على الرغم من توزيعهم الأدوار فيما بينهم، مثل حزب الله العراقي وعصائب أهل الحق وبدر، الذين يبحثون عن مكاسب سياسية أيضا.