«تجرنا للصراع وتنهي مهمة التحالف».. أول تعقيب عراقي على «ضربة الساعدي»
اتهمت بغداد، الخميس، التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش"، بأنه تحول إلى "عامل عدم استقرار للعراق" غداة ضربة أمريكية في بغداد.
وقال يحيى رسول المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان، إن "هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي وقت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق ويهدد بجرّ العراق إلى دائرة الصراع" الإقليمي.
وهذا ليس أول رد عراقي على ضربات أمريكية، إذ حدث رد فعل مماثل قبل أسبوع، حين قال محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، في بيان، إن "الإدارة الأمريكية أقدمت على ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، إذ تعرضت مواقع وجود قواتنا الأمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، إلى قصف من عدة طائرات أمريكية".
وحذر رئيس الوزراء العراقي من أن "هذه الضربة العدوانية، ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية، كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار المطلوب".
وعبر السوداني عن رفضه بأن "تكون أراضي العراق ساحة لتصفية الحسابات وعلى جميع الأطراف أن تدرك ذلك، فأرض بلدنا وسيادته ليس المكان المناسب لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين".
ولفت في الوقت نفسه، إلى أن "وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في العراق ومبررا لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية"، بحسب قوله.
وأمس، شنت طائرة مسيرة أمريكية غارة استهدفت سيارة في العاصمة العراقية بغداد كان يستقلها قيادات بفصائل مسلحة مدعومة من إيران.
وقال الجيش الأمريكي إنه نفذ ضربة جوية أودت بحياة قائد كبير في جماعة "كتائب حزب الله" العراقية.
فيما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لرويترز إن واشنطن نفذت الأربعاء هجوما في العراق استهدف قائدا بـ"كتائب حزب الله" العراقية المسلحة المدعومة من إيران.
وذكر المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم أن القائد مسؤول عن الهجمات على قوات أمريكية.
بدورها، ذكرت وكالة فرانس برس، أن 3 أشخاص على الأقلّ، من بينهم قياديان في كتائب "حزب الله" العراقية المدعومة من إيران، قتلوا في الضربة الأمريكية.
وقال مصدر في كتائب "حزب الله" العراقية إنه من بين القتلى قيادي بارز مسؤول عن "ملف سوريا العسكري" في كتائب حزب الله، فيما أكّد مصدر أمني بوزارة الداخلية العراقية، بدوره مقتل قياديين من ذات الفصيل المسلح.
وفيما لم تتضح هوية القتيل في الإعلان الأمريكي، نعت كتائب حزب الله، "أبو باقر الساعدي".
يأتي ذلك وسط تصعيد إقليمي تخللته ضربات أمريكية على فصائل مسلحة مرتبطة بإيران.
وأعلن الإعلام الأمني العراقي عن فتح تحقيق في الحادث الذي وقع بمنطقة المشتل شرقي بغداد.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDgg جزيرة ام اند امز