مصدر عراقي لـ«العين الإخبارية»: سحب القوات المكلفة بحماية نوري المالكي

في السياسة غالبا ما تعود القرارات لتصيب أصحابها، بعدما دارت عجلة السلطة، وهو ما حصل مع نوري المالكي في العراق
فالمالكي الذي أقدم قبل أكثر من ١٠ سنوات، على خطوة مماثلة، كشف مصدر أمني رفيع المستوى، لـ"العين الإخبارية"، عن "صدور أوامر بسحب الفوج الخاص بحماية زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء الأسبق".
وكان المالكي الذي استمر في رئاسة الوزراء بالعراق من 2006 إلى 2014، قد أقدم على سحب القوات المكلفة بحماية منزل ومكتب رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.
وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إن "أوامر عسكرية صدرت بحسب الفرقة الخاصة بحماية المالكي"، وهو ما لم تؤكده السلطات الرسمية حتى كتابة هذا الخبر.
الفوج الخاص بحماية المالكي
ويتكون الفوج الخاص بحماية المالكي من 200 عنصر وأكثرهم من أقربائه وينحدرون من مدينة طويريج بمحافظة كربلاء وسط العراق (مسقط رأس المالكي وعشيرته)، بحسب المصدر نفسه.
وهذا الفوج تابع للفرقة الخاصة في وزارة الدفاع ومرتبطة مباشرة بمكتب رئاسة الوزراء.
التحرك المفاجئ أثار "استياء" المالكي الذي "أرسل رسائل شفهية وأخرى خطية إلى عدد من قادة الإطار التنسيقي، وطلب منهم توضيح الموقف من سحب الحماية".
في المقابل، أشارت تسريبات أمنية إلى أن ما تسمى بـ"هيئة الأركان" في "الحشد الشعبي" أوعزت إلى قوة أمنية بالتحرك لتأمين منزل المالكي في المنطقة الخضراء بشكل مؤقت، ريثما يُعاد النظر في الإجراء أو تتم معالجته سياسيا.
وتأتي هذه التطورات في ظل أجواء سياسية مشحونة قبيل الانتخابات البرلمانية المرتقبة نهاية هذا العام، وسط تنافس على الزعامة السياسية داخل البيت الشيعي، ومحاولات لإعادة رسم خارطة التحالفات من جديد.
وخلال فترة حكمه، تقول تقارير إعلامية إن المالكي لم يكتف بسياسة التهميش والإقصاء المذهبي والفساد الحكومي، بل عمد إلى إضعاف الجيش والقوات الأمنية من خلال فرز آلاف الجنود للحماية الشخصية، ما تسبب في استنزاف ميزانية الدولة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU1IA== جزيرة ام اند امز