تأجيل جلسة استجواب رئيس وزراء العراق.. وسائرون: مماطلة لحمايته
تحالف "سائرون" يتهم رئاسة البرلمان بالمماطلة في تحديد جلسة استجواب لرئيس الحكومة عادل عبدالمهدي بهدف حمايته
تأجلت جلسة البرلمان العراقي التي كانت مقررة، السبت، لاستجواب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، وسط اتهامات من الكتل النيابية لرئاسة البرلمان بالمماطلة في تحديد الجلسة، وهو الأمر الذي وصفته كتلة سائرون البرلمانية بـ"المماطلة".
- مقتل متظاهر وإصابة العشرات باشتباكات مع الأمن العراقي
- الجيش العراقي ينتشر قرب مدارس بغداد لمنع الطلاب من التظاهر
وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، السبت، إن رئاسة مجلس النواب قررت تأجيل الجلسة إلى الإثنين المقبل، لعدم اكتمال النصاب القانوني.
واتهم تحالف "سائرون"، الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رئاسة البرلمان بالمماطلة في تحديد جلسة استجواب لرئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، بهدف حمايته.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت كتلة تحالف القوى العراقية تعليق حضورها لجلسات البرلمان، باستثناء الجلسات التي تشهد عرض القوانين "المهمة".
وكان من المقرر أن يخضع وزير الصناعة والمعادن صالح الجبوري لاستجواب أمام البرلمان، السبت، بعد شكوك بتورطه في قضايا فساد.
وكان عضو البرلمان عن كتلة الحكمة النيابية المعارضة محمود ملا طلال كشف أنه سيستجوب الجبوري، السبت، بشأن ملفات تتعلق بإهدار المال العام واستغلال المنصب الوظيفي وملفات تتعلق بفساد مالي وإداري.
إصلاح قوانين الانتخابات
وتأتي التطورات بعد دعوة المرجع الشيعي علي السيستاني إلى الإسراع في إصلاح قوانين الانتخابات، قائلا إن "الإصلاحات هي السبيل الوحيد لتجاوز الاضطرابات المستمرة منذ أسابيع".
وأضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثل له في مدينة كربلاء "المرجعية تشدد على ضرورة الإسراع في إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيتها، لأنهما يمهدان لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد".
كان الرئيس العراقي برهم صالح اقترح إصلاحات تشمل انتخاب النواب في دوائر فردية بدلا من محافظات بأكملها، وأن يخوض المرشحون الانتخابات كأفراد بدلا من خوضها على قوائم الأحزاب، لتلبية مطالب المتظاهرين بتقليص سلطة الأحزاب والتمتع بتمثيل محلي أكبر، لكن مشروع قانون اقترحه عبدالمهدي هذا الأسبوع حذف هذه التعديلات.
الوضع الميداني
ميدانيا، قتل متظاهر برصاص القوات الأمنية في بغداد، السبت، وأصيب العشرات بجروح في مناطق مختلفة، في الاحتجاجات المتواصلة للمطالبة بـ"إسقاط النظام" وإجراء إصلاحات واسعة، حسب مصادر طبية.
وقالت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية إن "متظاهرا قتل برصاص مطاطي على جسر الأحرار"، وهو أحد ثلاثة جسور في العاصمة مقطوعة بسبب الاحتجاجات المتواصلة منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت المصادر أن 17 شخصا آخرين أصيبوا بجروح في العاصمة، بينما أصيب 45 شخصا هم 32 متظاهرا، و13 عنصرا من قوات الأمن، في مواجهات في مدينة كربلاء ليل الجمعة/السبت.
وتحولت ساحة التحرير وسط بغداد، على مقربة من الجسور الثلاثة، إلى نقطة رئيسية للاعتصامات والاحتجاجات التي يشارك فيها الآلاف يوميا.
وتشهد بعض الليالي مواجهات بين محتجين يحاولون التقدم على الجسور المقطوعة وقوى الأمن، التي ترد باستخدام الرصاص وقنابل الغاز.
واتهمت منظمات حقوقية قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز بشكل مباشر، ما يتسبب بمقتل بعض المحتجين جراء اختراقها جماجمهم وصدورهم.
خارج بغداد
خارج العاصمة تواصلت في أول أيام عطلة نهاية الأسبوع الاعتصامات والمظاهرات على نطاق واسع في مدن الجنوب، مثل الكوت والحلة والنجف وكربلاء والناصرية والديوانية، حسب وكالة فرانس برس، الأمر الذي يعكس رفض المحتجين خطوات السلطة السياسية واكتفائها بالوعود.
وحسب آخر الإحصائيات قتل أكثر من 335 شخصا، وأصيب 15 ألفا على الأقل بجروح، منذ بدء الاحتجاجات بالعراق في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتُعَد موجة الاحتجاجات الجارية ضد فساد الطبقة السياسية والمطالبة بالتخلص من النفوذ الإيراني الأكبر والأكثر دموية في البلاد منذ عقود، وتستخدم فيها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية.
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg جزيرة ام اند امز