نائب عراقي يتهم الحشد الشعبي بمحاولة اغتياله
يوميا يتعرض موظفو المنظمات الدولية والمحلية لمضايقات هذه المليشيات أثناء تنفيذهم مشاريع خدمية لإعادة الحياة.
أكد نائب عراقي، الخميس، أنه تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل مليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران في الموصل.
- خطابات شعبوية وفتاوى تحريضية.. "الحشد" يجر العراق إلى أتون الحرب بالوكالة
- الحشد الشعبي يضع نينوى العراقية على صفيح ساخن
واتهم النائب عن محافظة نينوى بمجلس النواب العراقي شيروان دوبرداني، مليشيات اللواء ٣٠ (مليشيا الشبك) التابعة للحشد الشعبي، بتنفيذ محاولة اغتيال فاشلة ضده وضد النائب الأول لمحافظ نينوى سيروان روزبياني عند مرور رتل سياراتهما بنقطة تفتيش كوكجلي شرق الموصل.
وقال النائب دوبرداني، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إنه "أثناء توجهنا إلى محافظة أربيل، مساء أمس الأربعاء، ولدى مرورنا بنقطة تفتيش كوكجلي الخاضعة لمليشيات اللواء ٣٠ من الحشد الشعبي والجيش العراقي، ورغم تعريفنا عن أنفسنا لعناصرهم، وبعد أن تجاوز الرتل النقطة، أوقفت عناصر الحشد آخر سيارة من الرتل وانهالوا على أفراد حمايتنا بالضرب والسب".
وأضاف: "توقفنا فورا وترجلنا من سياراتنا نحو النقطة لمعرفة السبب، لكننا تعرضنا لإطلاق نار كثيف من قبل مليشيا اللواء ٣٠".
وتابع: "أمرت قوة الحماية المرافقة بعدم الرد على النيران التي أطلقها مسلحو مليشيات الحشد وتجنب الاشتباك معهم".
وتابع دوبرداني أن "مليشيات اللواء ٣٠ اختطفت 4 من أفراد حمايته، لكنهم أطلقوا سراحهم بعد محاولات واتصالات استمرت لأكثر من ساعتين، وكانوا قد تعرضوا للتعذيب من قبل عناصر هذه المليشيا".
وكشف عن أن "آمر مليشيات اللواء ٣٠ وعد القدو هو الذي خطط لمحاولة اغتياله ونائب المحافظ وأتى بقوة من مليشياته من بغداد لتنفيذ العملية، لكنها باءت بالفشل، بعد أن التزمنا بعدم الرد على النيران التي أطلقها عناصر المليشيات باتجاهنا، بهدف جرنا للمواجهة ومن ثم تصفيتنا".
وتواصل مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران مخالفة القوانين والقرارات الصادرة من الحكومة العراقية وانتهاكها وانتهاك حقوق الإنسان في الموصل وسهل نينوى والمدن الأخرى في العراق من خلال اعتقال الأهالي دون أي سبب وفرض الإتاوات على التجار وأصحاب المحال التجارية والشركات والمنظمات الدولية والمحلية وابتزازها، ومضايقة الموظفين والاستيلاء على الأراضي والعقارات وتهريب الآثار.
وأكد دوبرداني أن "أهالي الموصل وصلوا إلى درجة اليأس بعد التصرفات الأخيرة للمليشيات، وامتناع مليشيا اللواء ٣٠ عن تنفيذ قرار القائد العام للقوات المسلحة، واستمرار اعتداءاتها على الأهالي والمنظمات الدولية"، مشيرا إلى أن هذه المليشيات لا تعترف بقيادة العمليات والقوات المسلحة العراقية.
ويتعرض يوميا موظفو المنظمات الدولية والمحلية لمضايقات هذه المليشيات أثناء تنفيذهم مشاريع خدمية لإعادة الحياة إلى سهل نينوى والموصل التي دمرتها الحرب ضد داعش.
وقال مصدر أمني مطلع في الموصل لـ"العين الإخبارية" إن "مليشيا اللواء ٣٠ تجاوزت، الأربعاء، على موظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) أثناء مرورهم بنقطة تفتيش منطقة كوكجلي".
وأوضح الناشط المدني في سهل نينوى أيمن عكو، لـ"العين الإخبارية"، أن "المنظمات الدولية والمحلية العاملة التي تمتلك رخص وموافقات عمل من مجلس الوزراء ومحافظة الموصل وقيادة عمليات نينوى لا تتمكن من ممارسة عملها في سهل نينوى أو الموصل إلا بعد التنسيق ونيل موافقة فصائل الحشد الشعبي".
ولفت إلى أن "مليشيا الحشد لا تعترف بوثائق الحكومة العراقية الرسمية، فهم يريدون أن يقولوا للمنظمات الدولية أن هذه الفصائل هي التي تسيطر على هذه المنطقة، ولن تتمكن أي منظمة من العمل إلا عن طريق هذه الفصائل".
وكان وعد القدو زعيم مليشيا اللواء ٣٠ ضمن 4 شخصيات عراقية أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية أسماءهم على قائمة عقوباتها بتهم الفساد وانتهاك حقوق الإنسان.
ورغم إصدار رئيس الوزراء العراقي أوامر بسحب هذه المليشيات من الموصل وسهل نينوى، فإن القدو لم يستجب إلى أوامر الحكومة وحشد عناصر مليشياته في الشارع وتمكن بدعم من إيران إلغاء قرار رئيس الوزراء العراقي.
وما زالت مليشياته تسيطر على سهل نينوى التي حولتها إلى معسكر لفيلق القدس يحتضن الآلاف من الصواريخ الإيرانية متعددة المدى.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز