احتجاجات العراق.. 40 قتيلا و2000 جريح برصاص مليشيا إيران
السلطات العراقية فرضت حظر التجوال على 6 محافظات في الجنوب عقب تصاعد المواجهات بين الشرطة والمحتجين، ضمن مظاهرات "إسقاط النفوذ الإيراني"
قُتل أكثر من 40 متظاهراً، الجمعة، في بغداد وجنوب العراق مع استئناف الحركة الاحتجاجية التي أسفرت منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل أكثر من 150 شخصاً.
وقتل نصف المتظاهرين بالرصاص الحي في جنوب البلاد، بعد أن طالبوا بإنهاء النفوذ الإيراني في العراق ومحاربة الفساد.
ومن بين القتلى 3 في مدينة البصرة النفطية في جنوب البلاد، كما لقي 11 متظاهرا عراقيا مصرعهم حرقا بعد إضرام النار بأحد مقرات مليشيا الحشد الشعبي في جنوب العراق.
حظر للتجوال
أعلنت السلطات العراقية، مساء الجمعة، فرض حظر التجوال على 6 محافظات في الجنوب، عقب تصاعد المواجهات بين الشرطة والمحتجين، ضمن مظاهرات "إسقاط النفوذ الإيراني بالعراق".
وفرضت السلطات الأمنية حظرا للتجوال على محافظات ذي قار، والبصرة، وميسان، وواسط، والمثنى، وبابل، بدءا من مساء اليوم الجمعة وحتى إشعار آخر.
واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في محاولة لصد تقدم المتظاهرين وإبعادهم عن المنطقة الخضراء، التي تضم مقار حكومية ودبلوماسية، خصوصاً سفارة الولايات المتحدة.
ودفع ذلك المتظاهرين للعودة إلى ساحة التحرير الرمزية، التي يفصلها عن المنطقة الخضراء جسر الجمهورية.
كما فرضت السلطات أيضا حظرا للتجوال في محافظات المثنى وميسان وواسط، عقبت تصاعد الاشتباكات بين المحتجين والشرطة التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع، وعناصر موالية لإيران التي أطلقت النار على المحتجين الذين يطالبون بإنهاء النفوذ الإيراني.
وصدت القوات الأمنية بوابل من القنابل المسيلة للدموع الجمعة آلاف المتظاهرين المحتشدين في وسط بغداد.
وفي الساعات الأخيرة من اليوم الدامي، أعطى مجلس القضاء الأعلى في العراق الضوء الأخضر إلى المحكمة المركزية لمكافحة الفساد بإصدار مذكرات القبض بحق المتهمين بقضايا فساد، ضمن اختصاص المحكمة ومنع سفرهم.
وأوضح بيان لمجلس القضاء العراقي، في بيان صحفي "توصل المجلس إلى الإيعاز إلى المحكمة المركزية لمكافحة الفساد باتخاذ الإجراءات الاستثنائية بإصدار مذكرات القبض بحق المتهمين الداخلة قضاياهم ضمن اختصاص المحكمة ومنع سفرهم، والإيعاز إلى الجهات التنفيذية بذلك".
عشية المظاهرات
وُضِعت جميع القوّات الأمنية في حالة تأهب منذ مساء الخميس من قبل حكومة عادل عبدالمهدي، التي أكملت الجمعة عامها الأول في الحكم.
وكانت القوات الأمنية فرقت بخراطيم المياه ليل الخميس متظاهرين عند مدخل المنطقة الخضراء.
وكان هتاف المتظاهرين موحداً "كلهم حرامية"، داعين إلى إسقاط الحكومة وإنهاء النفوذ الإيراني، الأمر الذي دفع الشرطة إلى تفريقهم على أبواب المنطقة الخضراء وأدى ذلك إلى سقوط عدد من المصابين.
كما وجّه رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي خطابا متلفزا، وليل الخميس الجمعة، دافع فيه عن إنجازاته، ووعد بإصلاحات اقتصادية والفترة المقبلة وتمكين الشباب ومحاربة البطالة والفساد.
وعود عبدالمهدي حسب المتظاهرين لم تقدم جديدا، حيث أصدرت الحكومة العراقية في 6 أكتوبر/تشرين الأول الحالي سلسلة قرارات "مهمة" خلال جلسة استثنائية، تضمنت حزمة إصلاحات من أجل تهدئة غضب المتظاهرين.
وتصاعدت منذ أيام الدعوات إلى التظاهر الجمعة الذي يصادف الذكرى السنوية الأولى لتولي حكومة عبدالمهدي مهماتها، كما أعلن البرلمان العراقي أنه سيجتمع السبت في جلسة مخصصة لمطالب المتظاهرين، ودراسة الإصلاحات التي أعلنها عبدالمهدي.
aXA6IDMuMTM1LjIxOS4xNTMg جزيرة ام اند امز