احتجاجات العراق تدخل "مئويتها" وإصرار على استعادة السيادة

آلاف العراقيين تظاهروا في مختلف أنحاء البلاد في اليوم المائة من الاحتجاجات للمطالبة بالقضاء على الفساد وإنهاء النفوذ الإيراني.

احتشد آلاف العراقيين في بغداد للمشاركة في المظاهرات التي دخلت، الجمعة، يومها المائة للمطالبة بالقضاء على الفساد، وإنهاء النفوذ الإيراني وإجراء انتخابات مبكرة. 

• اغتيالات واختطاف.. أسلحة إيران ومليشياتها لقمع احتجاجات العراقيين
• 408 قتلى بالموجة الثانية من احتجاجات العراق خلال شهرين

وتوافد المتظاهرون على ساحة التحرير بوسط العاصمة، حيث تعد مركزا للاحتجاجات منذ اندلاعها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبدأ توافد العوائل البغدادية من الرجال والنساء إلى ساحة بالازدياد بعد انتهاء صلاة الجمعة، التي جددت مطالبتها بضرورة الالتزام بالإصلاح وفقا لخارطة طريق وضعتها فيما سبق.

ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للاعتداءات وانتهاك السيادة للأراضي العراقية، تقول: كفى الشعب ما عاناه من حروب ومحن وشدائد على مختلف الصعد طوال عقود من الزمن في ظل الأنظمة السابقة وحتى النظام الراهن.

وشددوا على ضرورة أن يحكم العراق أبناؤه واستبعاد أي دور للغرباء للتحكم في مصيره، والدعوة للإصلاح وفق الخارطة التي يطالبون بها بشكل متكرر، محذرين من استحكام الأزمة وخسارة البلد نتيجة الصراعات الداخلية.

ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق احتجاجاتهم رغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة. 

كما انطلقت مظاهرات حاشدة، وسط محافظة الديوانية جنوبي العراق.

وانطلقت المظاهرات في الديوانية من أمام جامعة المصطفى مرورا بمركز المدينة وصولا إلى ساحة الساعة مركز الاعتصامات بالديوانية للتأكيد على تنفيذ مطالبهم.

كما شهد وسط محافظة كربلاء انطلاق عدة مظاهرات شارك فيها الآلاف، حيث طالبوا بأمن وسيادة العراق، كما طالبوا الرئيس برهم صالح بالإسراع باختيار رئيس وزراء.

 وشدد المتظاهرون على أنه يجب أن يحكم العراق أبناؤه ولا دور للغرباء للتحكم في مصيره، فيما أشار البعض إلى أن الاعتداءات وانتهاك السيادة جزء من تداعيات الأزمة.

وتدخل المظاهرات في العراق، الجمعة، العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري، يومها المائة، منذ انطلاقها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل أن تتراجع لبعض الوقت ثمّ تستأنف يوم 25 من الشهر ذاته.

وتطالب المظاهرات التي تشهدها بغداد ومحافظات أخرى بإنهاء النفوذ الإيراني وإجراء انتخابات مبكرة وتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل، وتصاعدت وتيرتها ما أسفر عن مقتل المئات من المتظاهرين وإصابة الآلاف.