أحزاب عراقية معارضة تدعو لـ"حكومة انتقالية وانتخابات مبكرة"
دعت أحزاب وقوى عراقية معارضة، اليوم الثلاثاء، إلى الذهاب نحو تشكيل حكومة انتقالية مستقلة تمهيداً لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
ويأتي ذلك التطور بعد يومين من تقديم استقالة جماعية لنواب التيار الصدري من مجلس النواب على خلفية الاحتدام الحاصل في المشهد السياسي العراقي الذي أفرزته انتخابات أكتوبر/تشرين الأول التشريعية.
ووقع البيان حركة واثقون، الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الاجتماعي الديمقراطي، الحركة المدنية الوطنية، حركة نازل آخذ حقي، التيار الديمقراطي، حركة وعي الوطنية.
وأكدت القوى، بحسب البيان، أنها "ليست جزءا من حالة الانسداد الحالي وتدعو إلى تجاوزه بمشروع وطني جامع"، داعية إلى "تشكيل حكومة انتقالية مستقلة جديدة من الكفاءات الوطنية النزيهة تأخذ على عاتقها تهيئة الظرف الملائم لإجراء انتخابات جديدة".
وتابع البيان أن "تعديل المنظومة الانتخابية عبر تعديل قانون الانتخابات وتغيير المفوضية ومعالجة عجز مجلس النواب عن أداء مهامه التشريعية والرقابية وخروجه على التوقيتات الدستورية وإلا فالبرلمان ملزم بحل نفسه وفقا للمادة 64 من الدستور ".
ودعا البيان إلى "تغليب لغة الحوار والتفاهم وعدم الدفع باتجاه الفوضى والصراعات واستخدام السلاح وتعريض السلم الأهلي لخطر حقيقي واحترام استقلالية القضاء والتزام قراراته وصولا إلى تحقيق العدالة بين المواطنين وتحقيق الاستقرار السياسي.
ويعيش العراق عقب استقالة نواب التيار الصدري، أجواءً يسودها الترقب والحذر خشية تطور الأزمة السياسية وانتقالها إلى الشارع الاحتجاجي بما قد ينذر بتظاهرات عنيفة .
وفي وقت سابق اليوم حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من الانجرار للعنف والإضرار بالمصلحة العامة، مطالبا القوى السياسية بتحمل مسؤولياتها.
وكان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي قد وقع بالموافقة على استقالات نواب الكتلة الصدرية بعد أن وجه رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر نوابه الـ73 بتحرير طلبات الاستقالة.
ويحتدم الصراع السياسي في العراق ما بعد انتخابات أكتوبر/تشرين الأول المبكرة، بين طرفي البيت الشيعي، التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي المقرب من إيران، على خلفية أحقية تشكيل الحكومة ونسب المشاركة فيها.