سفير بغداد بالقاهرة لـ"بوابة العين": استبعاد الخيار العسكري بأزمة كردستان
السفير العراقي بالقاهرة أكد، في حوار مع "بوابة العين" الإخبارية، أن الحكومة العراقية ملتزمة بالحلول السلمية لأزمة انفصال كردستان
أكد السفير العراقي بالقاهرة، حبيب الصدر، في حوار مع "بوابة العين" الإخبارية، أن الحكومة العراقية ملتزمة بالحلول السلمية والحوار فيما يتعلق بأزمة انفصال إقليم كردستان، مؤكدًا أن الاستفتاء غير شرعي وغير دستوري ولا تعترف حكومة العراق بنتائجه.
وقال إن القوات العراقية نجحت في السيطرة على 90% من مناطق تمركز تنظيم «داعش» الإرهابي، وستعلن العراق خاليا من الدواعش قريبا.
وطالب المجتمع الدولي بتقديم الدول الداعمة للإرهاب والمحرضة عليه للمحاكمة الدولية، بتهمة تخريب ودمار البلدان العربية.
وإلى نص الحوار:
- ما آخر تطــــــــــورات الوضـــع في إقليــم كردستــــــان.. وهل الخيار العسكري مطروح؟
يجب على حكومة إقليم كردستان ألا تتصور أنه في حال استقلالها من العراق ستنعم في خير، بل هذا الاستفتاء يعتبر خطة فاشلة من الأساس ومع إجرائه ستتكسر عظام كردستان بسبب الحصار الإقليمي الذي يفرض عليه بعد الانفصال، ونؤكد أن الاستفتاء يدخل في جزأين الأول أصل الاستفتاء والذي هو غير دستوري، فلا يوجد في العالم انفصال إقليم عن دولة إلا بالتوافق مع جميع الشركاء، والثاني اضطهاد الشعب الكردي وهنا نؤكد أن الشعب الكردي تعرض لاضطهاد في الماضي، لكن منذ 14 عاما لم يتعرض لأية اضطهادات.
-
ما العقوبات التي بدأت حكومة العراق في تنفيذها ردا على إجراء الاستفتاء؟
- الحكومة بدأت إجراءاتها فعليا واتخذت إجراءاتها بإيقاف الرحلات الجوية القادمة إلى مطارَي أربيل والسليمانية أو المغادرة منهما إلى الدول الأخرى، ويبقى هذا الإيقاف ساري المفعول لحين خضوع عمل مطارَي أربيل والسليمانية لرقابة وإشراف هيئة المنافذ الحدودية وسلطة الطيران المدني الاتحادية، وبما يضمن وجود ممثلي السلطات الاتحادية في المطارين المذكورين للقيام بالمهام المحددة قانونا، ويستثنى منه الرحلات ذات الطابع الإنساني والتي يجب أن تحصل على موافقات خاصة من السلطات الاتحادية، وكذلك الرحلات الطارئة التي يوافق على استثنائها رئيس مجلس الوزراء.
- تخضع المنافذ الحدودية البرية كافة التي تربط جمهورية العراق بدول الجوار عن طريق إقليم كردستان لإشراف ورقابة هيئة المنافذ الحدودية الاتحادية، غلق المنافذ الحدودية البرية غير الرسمية كافة التي تستخدم للعبور بين إقليم كردستان ودول الجوار.
- هل تعتقد أن موقف المجتمع الدولي تجاه الاستفتاء سيؤثر عليه؟
نود أن نبين أنه لا توجد أي من الدول الكبرى والدول الإقليمية أيدت هذا الأمر؛ فموقف الولايات المتحدة الأمريكية واضح وتعزز بزيارة وفد الإدارة الأمريكية إلى العراق مؤخرا، كما أن تركيا لم تستبعد أي خيار في حال إقامة الاستفتاء، والموقف الإيراني لا يقل حزما عن الموقف التركي، ناهيك عن أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة رفضوا خطوة الاستفتاء بمعزل عن بغداد.
- لماذا يصر زعيم الأكراد على موقفه بالرغم من الرفض الدولي له؟
إجراء الاستفتاء على فصل الإقليم مرفوض دوليا ولكنه يصب في مصلحة بعض الدول التي ترعاه وتدعمه بشكل كبير، وهي نفسها الدول التي تقود مخططات لتقسيم المنطقة العربية وتهدف لزعزعة الاستقرار فيها.
- لماذا لم تنجح زيارة الرئيس العراقي إلى السليمانية في حل الأزمة؟
- الرئيس العراقي فؤاد معصوم قام بزيارة السليمانية للقاء مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان لحل أزمة استفتاء إقليم كردستان ومناقشة خطورة تداعيات الاستفتاء ليس على العراق فقط ولكن على المنطقة بأثرها، وإقناعه بالتراجع عنه نهائيا، ونستبعد تماما خيار التدخل العسكري لحل الأزمة لأننا نعتمد على المناقشات ونأمل أن تكون جادة ولها نتائج حاسمة، خاصة أن حكومة حيدر العبادي تتابع الأزمة عن كثب بكل تطوراتها ونتوقع قرار التراجع عن الاستفتاء قريبا.
ونشير إلى أن مجلس النواب العراقي أعلن رفضه للاستفتاء وخول السيد رئيس مجلس الوزراء للقيام بما من شأنه المحافظة على وحدة البلاد، كما أن الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربيّة خرج (بالإجماع) بقرار يدعم وحدة العراق، ويرفض إجراء استفتاء إقليم كردستان
ونؤكد أن رفضنا للاستفتاء لا يعني أننا نعادي الشعب الكردي، ولكن يهمنا كثيراً حفظ الوحدة الوطنيَّة العراقـيّة التي هي خط أحمر.
- العراق أكثر الدول التي عانت مرارة الإرهاب.. ما موقفكم من الدول الداعمة له؟
- رغم أن الجيش العراقي استطاع تحرير 90 بالمئة من كامل مساحة العراق من قبضة تنظيم داعش الإرهابي وقريبا نعلن العراق خاليا تماما من الإرهاب، ولكن للأسف تسبب الإرهاب في تدمير مدن بالكامل في دولة العراق، ونحن نطالب بمحاكمة دولية لكل الدول التي دعمت الإرهاب فكريا ولوجستيا وماديا وتسليحا، ورعته وساعدت على وجوده في البلاد العربية، لولا الجيوش العربية في المنطقة وخاصة في مصر والعراق، أؤكد أنه لولا تضحيات الجيش المصري والعراقي، كنا سنرى أعلام داعش السوداء ترفرف في المنطقة وللأسف برعاية دولة عربية.
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA= جزيرة ام اند امز