أزمة العراق.. الصدر يحذر "الثالوث المشؤوم" بالإطار من اللعب بالنار
وجّه صالح محمد العراقي، المعروف بـ"وزير الصدر"، الثلاثاء، بيانا شديد اللهجة لجهات داخل ما يعرف بـ"الإطار التنسيقي" وصفها بـ"الثالوث المشؤوم الذي يلعب بالنار".
وقال وزير الصدر -في بيان حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه- إنه "يجب على الكتل المنضوية في الإطار كبح جماح الثالوث الإطاري المشـؤوم فوراً، فهذا الثالوث يلعب بالنار وقد يكون من صالحه تأجيج الحرب الأهلية من خلال الاعتصام مقابل الاعتصام أو المظاهرات مقابل المظاهرات".
وأضاف: "إننا إن نتظاهر إنما نتظاهر ضدّ الفاسدين، فهل هم فاسدون؟!، وإننا إذ نتظاهر فإننا نتظاهر سلميا وهم يتظاهرون بعـنف ضدّ الأجهزة الأمنية وغيرها، وإننا إذ نتظاهر فإننا نريد إصلاح النظام وهم يتظاهرون ضدّ الإصلاح وضدّ رئاسة الوزراء وإذا كانت رئاسة الوزراء غير شرعية إذن رئاسة الجمهورية أيضاً هدف لهم لإسقاطها وفي نفس الوقت هم يتظاهرون ضد رئاسة البرلمان أيضاً، فأي شرعية وأي دولة يدافعون عنها؟!".
وتابع: "ولا تنسوا موقف المرجعية التي قالت وبحّ صوتها إن (المجرب لا يجرب) وهم رشحوا رئيساً للوزراء مجرباً ووزراء مجربين، فهل يا ترى عصيان المرجعية يعني الاحتجاج والتظاهر ضدها؟!"، مستدركاً بالقول: "فهل هم يدافعون عن (الثلث المعطل) الذي أصدرته المحكمة الاتحادية؟! أم يدافعون عن القضاء الأعلى الذي هو عندنا خط أحمر وإن اختلفنا مع بعض قراراته المجحفة التي عطّلت البلاد وأضرّت بالعباد؟".
ومضى قائلا: "أيها الثالوث الإطاري المشـؤوم، إن فيكم (شيخ الإطار) وإن فيكم (مسؤول الحشد أمّة الشجعان) وفيكم بعض من لا يزال يغلب التعقل وشتان بين احتجاجاتنا واحتجاجاتكم التي تريد عقد جلسة برلمان لتشكيل حكومة توافقية مجربة رغماً عن أنف الشعب وعصياناً للمرجعية وتغافلاً عن الآراء الدولية بل والإقليمية".
ووجه حديثه لما وصفه بـ"الثالوث الإطاري المشؤوم" بقوله: "لا تظنوا أن دعوتكم لمظاهرات كبرى ستزعجنا أو تخيفنا، ؤفنحن لن نمد يدنا ضدكم حتى وإن فعلتم ذلك، ولا أظن أن من تجبروهم على التظاهر إلا أخوتنا ولن يطيعوكم في ذلك فهم أكثر حباً للعراق منكم وأحرص على عدم إراقة الدماء أكثر منكم بل قد يلتحق الكثير منهم معنا لأنكم لا تريدون إلا استمرار حكمكم الفاسـد ليس إلا، وتريدون أن تجعلوهم حطباً لشهـواتكم وأحزابكم وتجارتكم ولدولتكم العميقة".
ودعا من عدهم "محبّي الإصلاح" إلى عدم التمادي مع "الثالوث الإطاري المشؤوم".
وكان وزير الصدر بدأ منذ يومين بإطلاق بيانات ومواقف شديدة اللهجة ضد أطراف في الإطار التنسيقي، البعض خاطبها بالشكل الصريح مثل ائتلاف دولة القانون وكتلة "صادقون" الجناح السياسي لمليشيا "عصائب أهل الحق"، فيما أشار إلى طرف آخر بخلوها من الحكمة في إشارة إلى تيار "الحكمة"، الذي يقوده عمار الحكيم.
ويقود التيار الصدري حركة احتجاجية وصفت بـ"الإصلاحية"، بدأت في 27 يوليو/تموز الماضي بعد اقتحام أنصاره المنطقة الرئاسية ببغداد، والإعلان لاحقاً عن البدء باعتصام مفتوح رداً على ترشيح قوى الإطار التنسيقي الموالية لإيران، محمد شياع السوداني، لرئاسة الوزراء.
وفيما بعد، دعا الصدر عبر ما عرف بـ"بيان رقم واحد"، إلى حل البرلمان الحالي والمضي قدما بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة بآليات دستورية تمنع عودة التوافق والمحاصصة في تشكيل الحكومات المقبلة في العراق.
aXA6IDMuMTYuNzYuMTAyIA== جزيرة ام اند امز