"عراب الفيدرالية" رئيسا للمجلس الأعلى الإسلامي بالعراق
همام حمودي الذي كان يرأس لجنة وضع الدستور العراقي بعد الاحتلال الأمريكي خلف عمار الحكيم في رئاسة المجلس
أعلن المجلس الأعلى الإسلامي في العراق (ممثل للشيعة)، الأحد، انتخاب همام حمودي رئيسا له خلفا لعمار الحكيم.
وجاء الإعلان عن هذا وفق خبر عاجل نشره موقع "السومرية نيوز".
ويشغل همام حمودي حاليا منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب أيضا، وهو نائب عن "التحالف الوطني" العراقي أحد أبرز ممثلي الشيعة.
وحمودي (65 عاما) كان الرجل الثاني في قيادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بعد الحكيم.
وهو رئيس لجنة صياغة الدستور العراقي الذي تم وضعه عقب الاحتلال الأمريكي عام 2005، وأقر تحويل العراق من الدولة المركزية إلى النظام الفيدرالي.. وحاليا هو رئيس لجنة مراجعة الدستور .
وفي تصريحات لموقع "الجرونال نيوز" العراقي، الأحد، قال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي عباس العيساوي إن الهيئة القيادية بالمجلس اتفقت على اختيار حمودي أمينا عاما للمجلس.
وقرر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم مغادرة المجلس وتأسيس تيار الحكمة الوطني.
وجاء هذا بعد أيام قليلة من إعلان عمار الحكيم رئيس "التحالف الوطني العراقي" (الشيعي) تخليه عن رئاسة "المجلس الأعلى الإسلامي".
وشكَّل الحكيم تيارا جديدا باسم "تيار الحكمة" قال عنه إنه "يرفض عسكرة المجتمع بأي ذريعة".
وربما يشير الحكيم في ذلك الانتشار الكثيف للمليشيات سواء الموالية لإيران أو تركيا أو غيرهما.
وأضاف أن عراق 2017 يختلف كثيراً عن عراق 2003.
والمجلس الأعلى الإسلامي تشكل في إيران مطلع الثمانينات على يد محمد باقر الحكيم؛ حيث كان معارضا لحكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وانضم إلى الجيش الإيراني في الحرب ضد العراق.
وشكل تحت إشراف إيراني "فيلق بدر" الذي كان يجبر الأسرى العراقيين عبر أساليب التعذيب أو الإغراء على الانضمام إلى الجيش الإيراني.
وعقب الاحتلال الأمريكي الذي أودى بحكم صدام حسين عادت قيادات هذا المجلس إلى العراق، وشاركت بقوة في صياغة الدستور الجديد الذي حوله إلى الفيدرالية.