لجنة برلمانية عراقية: الاعتداءات التركية على أجندة قمة بغداد
أكدت لجنة العلاقات الخارجية النيابية بالعراق أن القمة المرتقبة بالعاصمة بغداد لقادة لدول الجوار ستناقش اعتداءات تركيا على أراضي البلاد.
ووجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عددا من الدعوات لزعماء ورؤساء دول الجوار فضلاً عن قادة دول غربية وأوربية، لحضور "قمة بغداد" التي ستناقش تطورات الأوضاع الجارية في المنطقة.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها الخميس، قال عضو اللجنة عامر الفايز، إن "اجتماع قمة بغداد المرتقب للدول الإقليمية سيناقش وسيفتح الكثير من الملفات المهمة في المنطقة، خصوصا ما يتعلق بالعراق ووقف الاعتداءات على أراضيه".
وأضاف الفايز أن "الحكومة العراقية ستناقش خلال اجتماع القمة ملف الاعتداء التركي على الأراضي العراقية والعمل على إنهاء التدخل العسكري، ووضع حد للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلاد".
ولفت إلى أن "اجتماع القمة سيناقش الملفات الاقتصادية والتجارية بين الدول المشاركة، بالإضافة إلى الملف السياسي والتحديات التي تواجها المنطقة بشكل عام".
وفي وثيقة استخبارية مسربة، الخميس، طالبت السفارة التركية في بغداد القوات الأمنية العراقية بتعزيز إجراءات الأمن بعد ورود معلومات باستهداف مقرها بالصواريخ.
ومنذ أكثر من عام، تشن القوات التركية عمليات عسكرية داخل الأراضي العراقية، تصل إلى عمق 150 كم، بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض لحكومة أنقرة.
وقدمت الحكومة العراقية، أكثر من مذكرة، احتجاج إلى السفير التركي ببغداد، رداً على الخروقات العسكرية لأنقرة بحق سيادة أراضيها وضرورة احترام مواثيق حسن الجوار.
ومرارا، هددت بغداد بتدويل قضية الاعتداءات التركية والرد بعمليات عسكرية مماثلة لوقف زحفها باتجاه مناطق شمالي العراق، إلا أن أنقرة لاتزال تواصل سلسلة خروقاتها دون الاكتراث لتلك الدعوات.
وتسببت العمليات العسكرية التركية في خسائر فادحة بأوراح المدنيين والممتلكات العامة لسكان القرى الحدودية العراقية، فضلاً عن موجات نزوح هرباً من مناطق النيران.