تحليل مباراة العراق والإمارات.. خوف أروابارينا يسقط الأبيض
خسر منتخب الإمارات بهدف دون رد أمام العراق، في الجولة قبل الأخيرة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2022.
وفشل المدرب الأرجنتيني أروابارينا في أول مباراة له مع الأبيض الإماراتي في تصحيح المسار، وتقديم عرض أفضل من السابق، بعدما قرر تغيير طريقة اللعب والميل نحو التحفظ، واللعب بخوف.
بدأ منتخب الإمارات المباراة وهو في حالة انكماش، وارتكان للدفاع، وكأنه يلعب من أجل التعادل، حيث كان يحتاج إلى نقطة واحدة من أجل التأهل للملحق الآسيوي في تصفيات كأس العالم 2022.
وظهر ذلك في خطة أروابارينا، حيث قرر المدرب الأرجنتيني أن يلعب بطريقة الليبرو 3-4-3 لتأمين الشق الدفاعي، لكن ذلك أثر على الفاعلية الهجومية لمنتخب الإمارات.
أما منتخب العراق فكان هو المبادر بالهجوم خصوصا أنه كان يحتاج للفوز ولا بديل غيره من أجل إبقاء آماله قائمة في بطاقة الملحق الآسيوي.
فقدان الكرة
المشكلة الكبرى التي كانت تواجه منتخب الإمارات في الشوط الأول هي فقدان الكرة بسرعة شديدة، وعدم القدرة على إطالة زمن الهجمة، وهو ما سمح لمنتخب العراق بالاستحواذ أكثر على مجريات المباراة، حيث تأثر الأبيض في وسط الملعب بغياب اللاعب عبدالله رمضان نجم الجزيرة بسبب الإيقاف.
الدقيقة 22 شهدت أخطر فرص الشوط للاعب الإمارتي على صالح، الذي تلقى عرضية وأصبح منفردا بالمرمى، لكنه وضع الكرة برأسه في الأرض لتخرج فوق العارضة.
أبرز ما ميز منتخب العراق في الشوط الأول أن لاعبيه كانوا أفضل في التصرف بالكرة تحت الضغط من لاعبي منتخب الإمارات.
وأوقف الحكم اللعب مرتين في الشوط الأو للتشاور مع حكم الفيديو حول احتمالية احتساب ركلة جزاء للعراق، لكنه أمر باستمرار اللعب في المرتين بعد التحقق، ليخرج الشوط الأول سلبيا في النتيجة والأداء.
وفي الشوط الثاني، بدأ المنتخب العراقي مهاجما كما أنهى الشوط الأول، وتمكن من إحراز الهدف الأول في الدقيقة 53 من المباراة، بعد خطأ دفاعي، وسط غياب الفاعلية الهجومية من المنتخب الإماراتي.
تبديلات غير مفيدة
بعد الهدف حاول أروابارينا تنشيط أداء الفريق بالدفع بخليل إبراهيم بدلا من محمود خميس، وحارب سهيل بدلا من علي صالح، لكن التغييرات لم تكن مفيدة للفريق.
ورغم عودة النجم علي مبخوت لهجوم الفريق فإن الأبيض لم يكن يملك أي جملة هجومية تخلق فرصا حقيقة على مرمى منتخب العراق، ليظهر أروابارينا في مباراته الأولى أقل من المتوقع، حيث لم يقدم الأبيض تحت قيادته أي اختلاف عما كان يقدم تحت قيادة المدرب المقال، الهولندي بيرت فان مارفيك.