الشهيدة "زهراء".. ضحية مليشيا إيران وأيقونة احتجاجات العراق
صحيفة "ليبراسيون" سلطت الضوء على واقعة الفتاة العراقية زهراء، التي استشهدت جراء قمع الاحتجاجات في العراق.
زهراء، شابة عراقية دون الـ19 عاماً، راحت ضحية المليشيات الإيرانية، في بغداد، ووجدت أسرتها جثتها ملقاة في أحد شوارع العاصمة العراقية غداة اختفائها، وعليها آثار تعذيب.
سلطت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية الضوء على واقعة زهراء، التي وصفتها بأيقونة الاحتجاجات العراقية، التي راحت ضحية القمع بعد وجود آثار تعذيب على جثتها.
- أمريكا تدعو رعاياها لتجنب مناطق المظاهرات في العراق
- العراق يستدعي سفراء 4 دول لإدانتهم العنف في البلاد
وقالت الصحيفة الفرنسية إن زهراء علي سلمان، فتاة كانت تدعم معارضي النظام العراقي في احتجاجات ساحة التحرير، التي اختطفها مهاجمون مجهولون في بغداد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث اتضح بعد ذلك أنهم من بين المليشيا المدعومة من إيران.
وفي اليوم التالي وجدت جثة الفتاة وقد قتلت بوحشية، لتوضع بعد ذلك وردتها الملائكية بجانب شهداء الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب الصحيفة.
كانت مهمة زهراء، الطالبة بكلية الأداب قسم اللغة العربية جامعة بغداد، هي إعداد الطعام مع والدها لزملائها المتظاهرين في ميدان التحرير ببغداد، بؤرة الاحتجاجات بالعاصمة العراقية.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن والدها قوله: "كنا نذهب معاً لمساعدة الشباب في الميدان، لقد كانت مساهمة من أموالنا الشخصية لدعم الثورة".
وأضاف: "عثرنا على جثتها بعد 10 ساعات من اختفائها على بعد خطوات من المنزل بحي الأمانة في بغداد"، مضيفاً أنها أكبر بناته الثلاث، وقد خرجت في الصباح للذهاب إلى التسوق.
وأوضح علي سلمان والد الضحية والدموع تملأ عينيه: "وجدنا جثة زهراء مشوهة بشكل فظيع، وفي المستشفى قرر فاحص الجثة أن سبب الوفاة إصابتها بالصدمة وضربها بأشياء معدنية كسرت عظامها".
وأكد والد الضحية أنه ليست له ولا لعائلته أي انتماءات سياسية، مضيفاً أنه حتى كان يمنعها من دخول مواقع التواصل الاجتماعي، "وكانت مطيعة".
واتهم والد زهراء المليشيات الإيرانية باختطاف وقتل ابنته، مشيراً إلى أنه لم يتلقَ أي تهديد قبل "العمل الوحشي"، كما ألقى باللوم على الحكومة وأجهزة الأمن في البلاد، الذين يدعمون هذه المليشيات.
من جانبها، قالت نائبة مدير المنظمة غير الحكومية "برج بابل لتطوير الإعلام" ذكريا سانسال إن: "زهراء علي سلمان هي واحدة من أوائل النساء اللواتي قتلن منذ بداية الاحتجاجات، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 430، منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي في العراق".
وأوضحت أن "المشاركة غير المسبوقة للمرأة العراقية في حركة الاحتجاج مسألة فخر للمحتجين وثورة حقيقية على الأحزاب السياسية والمليشيات المجتمعية القريبة من النظام".