3 دول أوروبية تحمل مليشيا إيران مسؤولية الأزمة العراقية
سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بغداد طالبوا الحكومة العراقية بضمان تنفيذ قرار إبعاد قوات الحشد الشعبي عن مواقع الاحتجاجات.
أدانت 3 دول أوروبية، الأحد، أحداث وسط بغداد التي وقعت مساء الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل 24 شخصا وإصابة 170 آخرين.
- عقوبات أمريكية على 4 عراقيين بينهم زعماء مليشيات تدعمها إيران
- "الطعن".. أحدث أدوات إرهاب الثورة على نفوذ إيران في العراق
وحملوا المليشيات المسلحة، التي تعمل خارج سيطرة الدولة، المسؤولية عن قتل المتظاهرين واستمرار الأزمة، في إشارة إلى الحشد الشعبي التابع لإيران.
جاء ذلك في لقاء بين سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي اليوم الأحد، وفق بيان مشترك صادر عن السفارة البريطانية.
وطالبوا رئيس الوزراء العراقي بضرورة حماية المتظاهرين السلميين، وإجراء تحقيقات عاجلة عن عمليات قتل المحتجين ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وأكدوا عدم السماح لأي فصيل مسلح للعمل خارج سيطرة الدولة، وحثوا الحكومة العراقية على ضمان تنفيذ القرار الذي اتخذته بإعطاء أوامر لقوات الحشد الشعبي بعدم التواجد قرب مواقع الاحتجاج، وبمحاسبة الذين يخرقون القرار.
بيان الدول الأوروبية الثلاث جاء بعد يومين من فرض واشنطن، الجمعة، عقوبات على 3 عراقيين زعماء مليشيات تدعمها إيران، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وقتل المتظاهرين.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إن العقوبات جاءت على خلفية مقتل متظاهرين في الاحتجاجات التي يشهدها العراق منذ نحو شهرين.
وفرضت العقوبات على قيس الخزعلي، زعيم مليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران، وشقيقه ليث، قائد آخر للمليشيا الإرهابية.
كما شملت العقوبات حسين فالح اللامي قائد الأمن في قوات الحشد الشعبي التي تدعمها إيران.
وبعد ساعات من إعلان واشنطن فرض عقوباتها، قام مسلحون مجهولون على متن سيارات بيك آب بإطلاق النار على المتظاهرين في ساحتي الخلاني والسنك وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل 24 شخصا وإصابة 170 آخرين.
ويطالب المتظاهرون، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول في بغداد وعدد من المدن العراقية، بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة، ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
وأسفرت الاحتجاجات عن استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ومقتل أكثر من 400 شخص معظمهم من المتظاهرين العزل، وفق مصادر طبية.