الجيش العراقي يقطع آخر طريق رئيسي للخروج من الموصل
بعد يوم من تأكيد مصادر أمنية أن الجيش اقترب من المجمع الحكومي الرئيسي الواقع في الجانب الأيمن للمدينة بعد اشتباكات عنيفة مع داعش
أعلن الجيش العراقي، الأربعاء، أنه قطع آخر طريق رئيسي للخروج من الموصل، وسيطر على طرق الوصل إلى المدينة من المدخل الشمالي الغربي.
ومن شأن هذا تطويق وحصار أي عناصر باقية من تنظيم داعش الإرهابي الذي سيطر على المدينة منذ 2014.
وقال عميد ركن بالفرقة المدرعة التاسعة بالجيش إن الفرقة أصبحت على بعد كيلومتر واحد من "بوابة الشام" في الموصل، وهي المدخل الشمالي الغربي للمدينة.
وتابع:"نحن نسيطر الآن على الطريق والآن بوابة الشام في مدى الرؤية الفعلية لقواتنا."
وقال سكان بالموصل إنهم لم يتمكنوا من التحرك على الطريق السريع الذي يبدأ عند "بوابة الشام" منذ أمس الثلاثاء.
ويربط الطريق الموصل بتلعفر ، وهي معقل آخر لتنظيم داعش الإرهابي على بعد 60 كيلومترا إلى الغرب ثم إلى الحدود السورية.
ويأتي هذا بعد يوم من تأكيد مصادر أمنية أن الجيش اقترب من المجمع الحكومي الرئيسي الواقع في الجانب الأيمن للمدينة بعد اشتباكات عنيفة خاضها ضد تنظيم داعش الإرهابي، سقط على إثرها مجموعة من الجنود والضباط.
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، إحدى الكتائب التي تقاتل تحت أمرة الجيش، عبد الأمير يار الله، إن قواته تمكنت من تحرير حي الطيران الواقع غرب الموصل قبل أن تجدد عناصر التنظيم الهجوم على الحي واستعادة السيطرة على بعض الضواحي القاطنة فيه.
وشن التنظيم هجمات على القوات الأمنية العراقية في أحياء الجوسق والدندان والمأمون وتمكن بعد اشتباكات عنيفة من السيطرة على أجزاء من حي الطيران.
وأكد يارا الله أن التنظيم يتعمد إحراق المنازل والمحلات التجارية الموجودة في ضواحي الجانب الأيمن لمدينة الموصل قبل انسحابهم منها فضلاً عن تفخيخ الطرقات والممرات المؤدية إلى وسط الجانب الأيمن.
وتحاول القوات العراقية خلال تقدمها الوصول إلى نهر دجلة من الجهة الغربية لبناء جسر يربط بين الشطر الشرقي للمدينة الذي أعلن الجيشة سيطرته عليه مؤخراً، وبين شطرها الغربي وذلك لتأمين الدعم بالأفراد والعتاد.
وللوصول إلى نهر دجلة يتطلب من الجيش العراقي السيطرة على حي الجوسق ومن ثم حي الدندان المحاذي للنهر، الأمر الذي دفع التنظيم للقتال باستماته لعدم تحقيق ذلك.