وزير التجارة العراقي: علاقاتنا المتوازنة مع الدول العربية أثمرت عن انتعاش اقتصادي

قال أثير الغريري وزير التجارة العراقي إن العلاقات المتوازنة لبلاده مع الدول العربية أثمرت عن انتعاش اقتصادي مصحوب بثورة عمرانية وإصلاحات مستمرة.
وأوضح الغريري في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، على هامش اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الدورة (115) على المستوى الوزاري لجامعة الدول العربية، أن الحكومة العراقية اتخذت خطوات حقيقية على أرض الواقع لبناء شبكة علاقات متوازنة مع جميع الدول العربية، وهو عزز تكاملها معها ودفع إلى تحسين الاقتصاد.
وأكد الوزير أن العراق أصبح خلال السنتين الأخيرتين لاعبًا مهمًا على الساحة العربية، من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول العربية، باعتبارها العمود الفقري لهذه الشراكات.
التبادل التجاري
وأضاف أن العراق حريص على زيادة حجم التبادل التجاري مع الدول العربية، مشيرًا إلى أن الإمارات تعد الشريك التجاري الأول للعراق، حيث يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 23 مليار دولار، تليها الصين، ثم تركيا، والسعودية، والأردن.
وأوضح أن هناك لقاءات مكثفة جرت على هامش الاجتماع الوزاري، شملت وزراء التجارة من تونس، والأردن، وفلسطين، حيث تم الاتفاق على عقد اللجان المشتركة لوضع إطار قانوني لهذه العلاقات وإزالة المعوقات التي تواجه التبادل التجاري.
تعزيز التكامل الاقتصادي
وأشار الوزير إلى أن المباحثات في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي ركزت على تيسير التجارة البينية العربية، وإقامة اتحاد جمركي عربي، وتذليل المعوقات الجمركية، بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول العربية.
وأكد أن هذه الموضوعات ستتم مناقشتها بشكل موسع في المجلس الاقتصادي والاجتماعي القادم، المزمع عقده قبل القمة العربية 2025 في العراق.
دعم فلسطين
وفيما يتعلق بالملف الفلسطيني، كشف الغريري عن اجتماع مباشر مع وزير الاقتصاد الفلسطيني، حيث تم الاتفاق على عقد اللجنة العراقية الفلسطينية المشتركة، والتي ستشكل إطارًا قانونيًا يفتح المجال أمام المستثمرين ورجال الأعمال من البلدين.
وأضاف أن هناك خطة عربية لدعم الاقتصاد الفلسطيني، حيث تحتاج فلسطين إلى إعادة بناء الاقتصاد والنهوض به بدعم عربي مشترك، مؤكدًا أن العراق ملتزم بمواصلة تقديم الدعم لفلسطين، وهو ما حظي بتقدير الحكومة الفلسطينية.
رؤية موحدة نحو مستقبل مستقر
وأكد الوزير العراقي أن الدول العربية تتحرك بحكمة نحو التهدئة ولمّ الشمل العربي بعد سلسلة من التحديات التي واجهتها المنطقة خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن الخطوات الإيجابية التي تتخذها الحكومات العربية تدعم هذا التوجه، وتعزز من المصالح المشتركة بين الشعوب.
وتابع: "أنا واثق من أن الخطوات القادمة ستشهد تقدمًا أكبر نحو تحقيق تكامل اقتصادي عربي حقيقي يخدم مصالح الجميع".