"المقاطعة" ترجئ التصويت على حكومة علاوي
النصاب لم يكتمل بسبب مقاطعة كثير من النواب الجلسة، لعدم رضاهم عن ترشيحات علاوي للحقائب الوزارية
أرجأ البرلمان العراقي، الخميس، جلسة للتصديق على الحكومة الجديدة التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي.
وذكرت وسائل إعلام عراقية أن النصاب لم يكتمل جراء مقاطعة كثير من النواب الجلسة، لعدم رضاهم عن ترشيحات علاوي للحقائب الوزارية.
وكان من المقرر أن يعقد مجلس النواب، ظهر الخميس، جلسة استثنائية لمنح الثقة لحكومة علاوي، التي قوبلت باعتراضات عديدة من قبل النواب، على الرغم من أنه وصف في تغريدة له، ليل الأربعاء، حكومته بأنها "الأولى التي تتكون من مرشحين مستقلين وأكفاء ونزيهين".
ويقول مراقبون ومختصون في الشأن العراقي أن حكومة علاوي، المعروفة بأنها حكومة انتقالية، ينتظرها العديد من التحديات التي قد تؤدي بها إلى الانهيار المبكر.
- استمرار احتجاجات العراق وعلاوي بانتظار منح الثقة
- علاوي يلوذ بالبرلمان هربا من رفض الشارع وممانعة السنة والأكراد
ووفقا للخبيرة بالشأن العراقي شذى العبيدي فإن أبرز التحديدات التي ستواجهها الحكومة المقبلة في ظل الهيمنة الإيرانية على العراق، هي رفض شعبي من قبل الشارع، وسياسي من قبل الأكراد والسنة، الأمر الذي سيعيد مجددا المشاكل بين أربيل وبغداد.
وأكدت لـ"العين الإخبارية" أن "حكومة علاوي لن تتمكن من حصر السلاح بيد الدولة وإنهاء دور مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران، ومحاكمة قادتها وعناصرها المتورطين بجرائم ضد العراقيين وشعوب المنطقة".
وأشارت إلى أن حكومة علاوي لن تكون قادرة على محاربة الفساد الذي تتبناه إيران ومليشياتها في العراق، فضلا عن أن القضاء العراقي غير قادر على حسم الملفات، "لذلك الأزمات الحالية ستتعمق أكثر مما هي عليه الآن في ظل حكومة علاوي"، حسب تعبيرها.
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز