البرلمان العراقي يصوت الخميس على منح الثقة للحكومة الجديدة
وكان رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي قد كشف عما وصفه بمخطط إفشال تمرير حكومته في البرلمان عبر دفع مبالغ مالية للنواب.
قال رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، إن البرلمان سيصوت، الخميس، على منح الثقة للحكومة الجديدة.
والأسبوع الماضي، قال علاوي، في خطاب بثه التلفزيون العراقي، إنه انتهى من تشكيل حكومة "مستقلة بدون مشاركة مرشحي الأحزاب السياسية"، داعياً البرلمان إلى عقد جلسة استثنائية للتصويت على منحها الثقة.
وأكد علاوي أنه إذا فازت الحكومة بالثقة، فإن أول إجراء لها سيكون التحقيق في قتل المتظاهرين وتقديم الجناة للعدالة.
وتابع: "لم يتم التصويت على الحكومة، فاعلموا أن هناك جهات لا تزال تعمل من أجل استمرار الأزمة، من خلال الإصرار على عدم تنفيذ مطالبكم وتعمل كذلك على استمرار المحاصصة والطائفية والفساد".
واستطرد: "لكن مع هذا فكلي ثقة بالنواب بأنهم سيكونون مع شعبهم ولن يكونوا مع من سرق مقدراته؛ خاصة أنهم مؤتمنون على العراق".
وأمس، كشف علاوي عما وصفه بمخطط إفشال تمرير حكومته في البرلمان، عبر دفع مبالغ مالية للنواب.
علاوي الذي تحدث عن هذا الأمر في تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال: "وصل إلى مسامعي أن هناك مخططاً لإفشال تمرير الحكومة بسبب عدم القدرة على الاستمرار في السرقات؛ لأن الوزارات ستدار من قبل وزراء مستقلين ونزيهين".
وأضاف "هذا المخطط يتمثل بدفع مبالغ باهظة للنواب وجعل التصويت سريا".
لكنه استدرك بالقول: "آمل أن تكون هذه المعلومة غير صحيحة".
وفيما يشهد العراق أزمة سياسية تتعلق بتشكيل حكومة جديدة، هدد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بتنظيم احتجاجات عند المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب، في حال عدم منح الثقة للحكومة هذا الأسبوع.
ومنذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد بلاد الرافدين احتجاجات غير مسبوقة رفضا للنفوذ الإيراني وفساد الحكومة قتل خلالها أكثر من ٥٠٠ شخص وأصيب الآلاف معظمهم من المحتجين.
ويرفض المحتجون علاوي باعتباره "مقربا" من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون.
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg جزيرة ام اند امز