رئيس البرلمان العراقي يفشل في إقناع المتظاهرين بإنهاء الاحتجاجات

نائب برلماني يقول إن ممثلي المحتجين طالبوا الحلبوسي بالاستقالة رداً على دعوته لهم بوقف المظاهرات

قال النائب العراقي أحمد الجبوري، السبت، إن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي فشل في إقناع ممثلي المحتجين بإنهاء الاحتجاجات التي تدخل يومها الخامس.

وعقد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي اجتماعا، اليوم السبت، مع ممثلين للمتظاهرين بمقر مجلس النواب في العاصمة بغداد.

وأكد الجبوري، الذي يمثل محافظة نينوى بمجلس النواب العراقي على حسابه بـ"تويتر"، أن اجتماع الحلبوسي تم بحضور أكثر من 100 من ممثلي المحتجين، لكنه خرج بمحصلة صفرية.

• "إندبندنت": العراق على شفا انتفاضة شعبية حاشدة
• اجتماع لرئاسة البرلمان العراقي مع ممثلين للمحتجين ببغداد

وأضاف: "التقى الحلبوسي ومعه 5 نواب بأكثر من ١٠٠ شاب من المتظاهرين في القاعة رقم (١) في مجلس النواب، وطلب الحلبوسي منهم إنهاء المظاهرات، لكنهم رفضوا ذلك وطالبوه بالاستقالة".

وأشار النائب البرلماني العراقي إلى أن القاعة شهدت فوضى، إثر مطالبة المتظاهرين الحلبوسي بالاستقالة، تبعها خروجهم من القاعة ومجلس النواب.

واستخدمت مليشيات الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين، وشنت حملات اعتقال عشوائية ما زالت متواصلة حتى الآن.

وكان رئيس البرلمان العراقي طالب بضرورة محاسبة الفاسدين، لأن خطرهم لا يقل عن خطر الإرهابيين، خاصة أن الفساد دمر البنية التحتية للبلاد.

وقال الحلبوسي، في تصريحات صحفية: "نسعى لإيقاف نزيف الدم في البلاد، ولا يجب السماح للخارجين عن القانون باستغلال المظاهرات للإساءة للمواطنين وتخريب أملاك الدولة".

ودعا رئيس البرلمان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إلى محاسبة المقصرين الذين اعتدوا على المتظاهرين.

وشدد على ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب، والتوزيع العادل لإيرادات الدولة، وتوفير الوظائف، ودعم صندوق الإسكان ومتوسطي الدخل في البلاد. 

ويشهد العراق منذ 5 أيام مظاهرات شعبية عارمة تطالب بإنهاء النفوذ الإيراني وتغيير النظام السياسي في البلاد جذريا وتشكيل حكومة انقاذ وطنية لحين اجراء انتخابات مبكرة.