العراق يناور الولايات المتحدة بـ"إس 300" الروسية

رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان: "العراق يحتاج إلى بناء منظومة الدفاع الجوي لحماية سيادته ولمنع أي خروقات للأجواء".

قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، محمد رضا آلحيدر، الثلاثاء، إن بلاده تتجه إلى تعزيز قدراتها الجوية بشراء منظومة دفاع متطورة.

• العراق يبحث في الصين وروسيا وأوكرانيا عن منظومة دفاع جوي

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن آلحيدر قوله إنه "في حال عدم إسناد الجانب الأمريكي في بناء منظومة الدفاع الجوي، فإن العراق سيتجه إلى شراء منظومة إس 300 وإس 400 من روسيا لكي تؤمن أجواءها من أي اعتداء خارجي".

وأضاف: "العراق يحتاج إلى بناء منظومة الدفاع الجوي لحماية سيادته ولمنع أي خروقات للأجواء، وهناك منظومة دفاع أمريكية غير فعالة ومنظومة دفاع روسية يصل مداها إلى 20 كيلومترا فقط وهي غير فعالة أيضا".

وأوضح أن "لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي تلعب دورا رقابيا وتشريعيا لرفع معنويات القوات الأمنية ومتابعة احتياجاتها مع السلطة التنفيذية وكذلك إقرار الأموال اللازمة في الموازنة وتقديم الاستشارة خاصة في المجال الاستخباري من خلال استضافة القادة الأمنيين ومتابعة الواقع الميداني معهم".

وتُعد صواريخ "إس-300" واحدة من منظومات الدفاع الجوي بعيدة المدى "أرض-جو" وهي مصممة للتصدي للطائرات المهاجمة، وللصواريخ طويلة المدى، مثل "كروز".

كما يمكن لنظام إس-300 الذي نُشر للمرة الأولى في ذروة الحرب الباردة عام 1979 أن يشتبك مع عدة طائرات وصواريخ باليستية على بعد يصل إلى 300 كيلومتر.

وتبنى الكونجرس الأمريكي، بموافقة الديمقراطيين والجمهوريين في 2017، النص الذي يحمل اسم "قانون احتواء خصوم أمريكا عبر العقوبات"، وهو يقضي بفرض عقوبات اقتصادية على كل بلد أو كيان يبرم عقود تسلح مع شركات روسية.

وهو ما جرى مع تركيا عندما تعاقدت مع روسيا العام الماضي على شراء منظومة الدفاع الجوي إس 400 حيث طلبت منها التراجع عن الصفقة أو فرض عقوبات عليها.

ومن المنتظر أن يدخل العراق في يونيو/حزيران المقبل مفاوضات مع الإدارة الأمريكية حول ترتيبات مستقبل القوات الأمريكية في العراق في ضوء قرار البرلمان العراقي مطلع العام الحالي إخراج القوات الأجنبية من البلاد بعد مقتل قائد مليشيا بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية بمطار بغداد.

واستبقت القوات الأمريكية وعدد من قوات التحالف الدولي عقد هذه المفاوضات العراقية-الأمريكية المرتقبة بالانسحاب من قواعد لها في محافظات بغداد وكركوك والأنبار ونينوى وتسليمها إلى القوات العراقية.