كتلة برلمانية عراقية تستعد لمقاضاة تركيا دوليا
كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني النيابية تدعو لتشكيل لجنة تضم محامين لرفع دعاوى بالمحاكم الدولية ضد انتهاكات تركيا المتكررة
دعت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني النيابية، الجمعة، إلى تشكيل لجنة تضم محامين لرفع دعاوى بالمحاكم الدولية ضد انتهاكات تركيا المتكررة في شمال البلاد، على خلفية عمليات عسكرية أطلقتها أنقرة على مناطق الأكراد وأسفرت عن سقوت قتلى وجرحى.
وقالت الكتلة، في بيان، طبقا "للسومرية نيوز"،: "ببالغ الأسف والألم الشديدين فقد سقط اليوم شهداء وجرحى جدد من قرى تابعة لمحافظة السليمانية (شمال كردستان العراق) وبالتحديد في منطقة "كونه ماسي" المدنية السياحية بسبب العملية التركية التي تُنتهك فيها السيادة العراقية بكل إصرار".
وأضاف أن العملية العسكرية التركية لا تحترم مذكرات احتجاج الحكومة العراقية التي سلمتها للسفير التركي ودون التفكير بحرمة دماء سكان القرى الذين يسقطون ضحية التوغل التركي بحجة مطاردة جهات معارضة.
وأشار بيان الكتلة إلى أنه "في الوقت الذي نعمل فيه على حماية وحفظ العلاقات الودية مع الدولة الجارة تركيا، نؤكد على أن حرمة دماء شعبنا وسيادة أراضينا هي خطٌ أحمر وثوابتٌ أساسية نعمل على حمايتها والحفاظ عليها".
وطالبت الكتلة الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والبرلمان) بتحركٍ فوري وعاجل باتخاذ خطواتٍ فاعلة لردع الجانب التركي من أجل إيصال رسالةٍ قوية بأن العراق و حكومته وشعبه جاد هذه المرة في الوقوف بحزم بوجه هذه الانتهاكات والخروقات التركية التي تستبيح كل شي في طريقها حتى لو كان أرواح المواطنين وممتلكاتهم وسيادة العراق.
وقتل شخص، وجرح ستة آخرون، الخميس، في غارة تركية على إقليم كردستان شمالي العراق، حيث أطلقت أنقرة قبل نحو أسبوع عمليات بزعم مطاردة عناصر من حزب العمال الكردستاني.
وفي 17 يونيو/ حزيران الجاري، أنزلت تركيا بعد غارات جوية، عناصر من قواتها الخاصة في إقليم كردستان بزعم مطاردة عناصر من حزب العمال الكردستاني.
وبرغم احتجاج السلطات العراقية، تواصل تركيا عملياتها، ولقيت العملية العسكرية، إدانات واسعة، وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن التدخل العسكري التركي "اعتداء على السيادة العراقية"، ويجري بدون تنسيق مع بغداد، بما يعكس استهانة أنقرة بالقانون الدولي وبعلاقاتها بجيرانها العرب على حدٍ سواء.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير التركي لدى بغداد، وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية القصف التركي الذي طال عددا من المناطق شمالي العراق الإثنين الماضي.
واعتادت تركيا اختراق الأجواء العراقية بدعوى ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، غير أن تلك الهجمات كثيرا ما تسقط ضحايا من المدنيين.