تشكيلي عراقي يعثر على لوحته المفقودة داخل قصر رئاسي
هدد فنان تشكيلي عراقي برفع دعوى قضائية ضد وزارة الثقافة على خلفية لوحة فنية فقد أثرها ووجدها فيما بعد معلقة داخل "قصر رئاسي".
وذكر الفنان التشكيلي، محمود شبر، في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، تفاصيل العمل الفني الذي سبق أن شارك به خلال فعالية أقامتها وزارة الثقافة العراقية.
وأوضح شبر: "سبق أن شاركت في مهرجان الواسطي بدورته الماضية بعمل (بغداد ترحب بكم)، وكما تجري العادة في هكذا مناسبات يتم تسعير الأعمال حسب رغبة الفنان، وقمت بتسعير عملي بمبلغ ومقداره 15.000 دولار".
وأضاف: "عقب انتهاء المعرض، تواصلت ببعض المسؤولين عن المهرجان في دائرة الفنون التابعة لوزارة الثقافة لسحب العمل، غير أنه تم إبلاغه بضرورة إبقاء العمل لكون الوزارة تستعد لافتتاح موقع إلكتروني لغرض تسويق الأعمال".
ويسرد في حديثه: "فاوضني حينها مدير دائرة الفنون على تخفيض سعر اللوحة إلا أنني أجبته بالرفض وتمسك بالرقم المطلوب".
ويعقب في قوله: "بعد 3 أشهر أرسل لي أحد الأصدقاء صورة لوحتي في القصر الرئاسي التي شاهدها بالصدفة على التلفزيون".
وقال: "اتصلت بعدها بالمدير العام وأخبرته بهذا الموضوع فأجابني: (نعم.. والإخوة في رئاسة الوزراء طلبوا أرقام هواتف الفنانين للاتصال بهم ودفع مستحقاتهم".
ويوضح الفنان العراقي، أنه تواصل بعد ذلك مع مسؤول آخر في الوزارة، كون مدير عام دائرة الفنون انتهت خدمته، لكنه فوجئ بالأمر وقال: كيف يأخذون العمل دون علم الفنان؟".
ويستدرك في الحديث: "اتصلت بأحد الأصدقاء الذي تربطه علاقة مع الأخ معالي الوزير، فقال لي إن هناك سوء فهم بالموضوع، وإن الأعمال تمت استعارتها للقصور الرئاسية وسيتم إعادتها خلال أسبوع".
وتابع: "بعد نحو شهرين جاء صديقي المحترم لزيارتي برفقة مجموعة من الأصدقاء المعروفين بالوسط الثقافي، وحينما سمعوا بالقضية استهجنوا الموقف كثيرا ووعدني مشكوراً بالاتصال بصديقه الوزير، ليتفهم منه بصيغة أدق"، موضحاً: "فعلاً باليوم الثاني رن تليفوني وإذا به صديقي قائلاً: (دكتور يوم غد اللوحة ستكون بالوزارة حتى تروح تستلمها)".
وأكد الفنان محمود شبر، أنه "مضى على تلقي الاتصال الهاتفي شهرين ولم تصلني اللوحة".
واختتم منشوره قائلا: "أفكر بشكل جاد في إقامة دعوى قضائية في المحاكم المختصة.. لا لشيء، فقط للحفاظ على كرامة الفن والفنانين الذين تعاملت معهم وزارة الثقافة بهذه الاستهانة غير المبررة".