السيسي لعلاوي: أزمات الأمة تفرض نزع فتيل الطائفية والمذهبية
الرئيس المصري استقبل نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، وأكد دعم بلاده لوحدة العراق ومساندتها لجهود القضاء على التطرف من جذوره.
رحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالمشاورات السياسية التي تجريها التيارات العراقية المختلفة لتنسيق مواقفها، من أجل تشكيل حكومة عراقية وطنية وقوية مُمثلة لكافة أبناء العراق.
يأتي ذلك في الوقت الذي شدد فيه على أن الأزمات الإقليمية التي تواجه الأمة في الوقت الراهن، تفرض أهمية ترسيخ وحدة الصف، ونزع فتيل الطائفية والمذهبية.
جاء ذلك خلال لقاء السيسي بنائب الرئيس العراقي إياد علاوي، بقصر الاتحادية الرئاسي، شرقي القاهرة، بحضور سامح شكري وزير الخارجية واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.
وأكد السيسي، خلال اللقاء، موقف بلاده الداعم لوحدة العراق، ومساندتها لجهود القضاء على التطرف من جذوره واستعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن السيسي أكد حرص القاهرة على الوقوف بجانب العراق، والعمل على تطوير العلاقات معه في مختلف المجالات، ومشيداً بما يشهده التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين من تطور خلال الفترة الأخيرة، كما وجه التهنئة لنائب الرئيس العراقي لنجاحه في الانتخابات البرلمانية العراقية التي عُقدت في مايو/أيار الماضي.
وأكد موقف مصر الداعم لوحدة العراق، ومساندتها لجهود القضاء على التطرف من جذوره واستعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه، مشيراً إلى أهمية مواصلة العمل على تعزيز تماسك النسيج المجتمعي العراقي لقطع الطريق على كافة محاولات بث الفرقة وإشعال الفتن في إطار موحد من المواطنة، مشدداً على أهمية استمرار التشاور والتنسيق الثنائي، بهدف تعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية، في ظل الأزمات الإقليمية التي تواجه الأمة في الوقت الراهن، والتي تفرض أهمية ترسيخ وحدة الصف، ونزع فتيل الطائفية والمذهبية.
من جانبه، أعرب نائب الرئيس العراقي عن شكر وتقدير الشعب العراقي لمواقف مصر قيادة وشعباً الداعمة لبلاده، مؤكداً ما تمثله مصر باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالوطن العربي، واهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها المتميزة مع مصر في المجالات المختلفة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول آخر التطورات على الساحة العراقية، وتطورات الوضع السياسي ومفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة، حيث أوضح أهمية دور المؤسسات الوطنية العراقية في نزع فتيل النزاعات الطائفية والمذهبية، والقضاء على التطرف والتشدد.
وأعرب السيسي عن خالص تمنياته بالنجاح في تشكيل حكومة عراقية وطنية وقوية تكون مُمثلة لكافة أبناء الشعب العراقي، مؤكداً الترحيب بالمشاورات السياسية التي تجريها التيارات العراقية المختلفة لتنسيق مواقفها، ومشيراً إلى دعم مصر لأية نتائج تحظى بتوافق الأطراف العراقية، وشدد السيد الرئيس في هذا الإطار على حرص مصر على وحدة وسلامة العراق ودعمها لمؤسساته الوطنية، ورفضها كافة محاولات التدخل في شؤونه الداخلية، وذلك في إطار ثوابت السياسة المصرية تجاه كافة دول المنطقة والعالم. كما تم خلال اللقاء التأكيد على المكانة البارزة للعراق في الوطن العربي، وأهمية استمرار مشاركته الفعالة في مسيرة العمل العربي المشترك.
وذكر السفير راضي أن اللقاء تطرق إلى عدد من مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها لمصلحة الشعبين الشقيقين، حيث أعرب الجانبان عن تطلعهما لاستمرار التنسيق بين البلدين والعمل على تطوير العلاقات الثنائية بينهما، لاسيما الاستفادة من الخبرة المصرية في عملية إعادة إعمار المناطق التي تضررت نتيجة الحرب على داعش، وفي تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة في مختلف المجالات.