الرئيس العراقي يتطلع لانتخابات نزيهة.. والكاظمي يدعو لكشف أي تجاوزات
برهم صالح يؤكد أن "العراقيينَ يتطلعونَ إلى العدالة وسيادة القانون، وإنهاء الفساد وتأمين الحياةِ الكريمة، وترسيخِ مرجعية الدولة".
دعا الرئيس العراقي برهم صالح، السبت، إلى أن تسود الانتخابات البرلمانية في العراق منتصف العام المقبل الثقة بعيدا عن التلاعب والتزوير.
وقال صالح في خطاب تلفزيوني، إن "العراقيينَ بعد معاناةٍ طويلة وحرمانٍ مديدٍ يتطلعونَ إلى العدالة وسيادة القانون، وإنهاء الفساد وتأمين الحياةِ الحرةِ الكريمة، يتطلعون إلى ترسيخِ مرجعية الدولة المقتدرة ذات السيادة الكاملة غير منقوصة والمحتكمة إلى الدستور والقانون".
وأوضح صالح: "لابدَّ من تلبيةِ الاستحقاق الوطني في الإصلاح، وذلك من خلال الاحتكامِ إلى الشعب في انتخاباتٍ مبكرة و التي يجب أن تكونَ في أجواء تسودُها الثقةُ بعيداً عن التلاعب والتزوير".
- هل يتصالح العراق مع محيطه العربي عبر القمة الثلاثية؟
- وزيرة الجيوش الفرنسية في العراق لملفي داعش واعتداءات تركيا
وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن حكومته تنظر بحزن وغضب لأي تجاوز قد يحدث هنا أو هناك تجاه حقوق الإنسان في البلاد، مشيرا إلى أن "الواجب الأول لأي حكومة هو الدفاع عن حقوق المواطن وكرامته".
وقال الكاظمي خلال استقباله رئيس وأعضاء مجلس المفوضية العليا لحقوق الإنسان: "إن الحكومة قد شرعت بالفعل في أولى خطوات ردّ الخروقات في حقوق الإنسان التي شهدتها تظاهرات شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019 وذلك بإجراء حصر دقيق للضحايا من الشهداء والمصابين، وإنها ماضية في الإجراءات القانونية".
وأضاف الكاظمي أن "المفوضية الى جانب المؤسسات التشريعية والتنفيذية الأخرى مدعوّة إلى تشكيل لجنة لتقصّي الحقائق للوقوف بكل استقلالية على ما حصل في تلك الأحداث".
وشدد الكاظمي على "أهمية موضوع حقوق الإنسان وحيويته في العراق وأن أي تراجع في مكاسب حقوق الإنسان في العراق يُعد إشارة خطيرة، وأن الحكومة تعمل على استدامة التوصيف الدستوري لحقوق الإنسان وتحقيقه. كما يعد هذا الأمر من صميم واجباتها والتزاماتها تجاه الشعب".
ودعا الكاظمي المفوضية إلى "كشف أي شبهة تجاوز يحدث من الجهاز التنفيذي تجاه المواطنين، وأنها مسؤولة عن التثقيف بالحقوق الأساسية والتفصيلية للناس، كي تضطلع السلطات التشريعية والتنفيذية بمسؤولياتها كاملة".
كما دعا الكاظمي المفوضية إلى أن "تواصل عملها بمهنية واستقلالية، وأن تحافظ على خط عملها وتقديم الدعم لعمل المفوضية لأن حقوق الإنسان من الأمور والهموم اليومية التي تسترعي العمل المستمر من أجل تحقيقها".