هل ينجح العراق في شراء مقاتلات الشبح الروسية؟
شراء Su-57s الروسية سيخضع العراق لعقوبات اقتصادية أمريكية بموجب قانون ما يمسى بـ"مكافحة أعداء أمريكا"
شككت تقارير صحفية في قدرة العراق على شراء المقاتلة الشبح SU-57 الروسية، واصفة رغبة بغداد بأنها خيار غير عملي لأسباب اقتصادية وأخرى تقنية عسكرية.
ونقلت مجلة "فوربس" الأمريكية، في تقرير لها، عن المفتش العسكري لوزارة الدفاع العراقية عماد الزهيري، قوله إن لدى بغداد نية لشراء مقاتلات سوخوي SU-57 الروسية، التي لم تنتج موسكو إلا نماذج أولية منها، إلى جانب أسلحة أخرى.
وبحسب المجلة الأمريكية فإنه لشراء هذا النوع من الطائرات سيضطر العراق لإنفاق ملايين الدولارات في وقت يواجه فيه هذا البلد صعوبات اقتصادية بسبب فيروس كورونا، وانخفاضا في سعر النفط الذي يعتمد عليه الاقتصاد بشكل كبير.
وذكر التقرير أن "مقاتلات SU-57 الروسية لا تزال في طور النماذج الأولية، وستظل كذلك لمدة، على الرغم من أن موسكو بدأت إنتاجها بشكل جدي، منذ يوليو/ تموز 2019، لكن الأمر قد يستغرق عدة سنوات أخرى بينما ستستغرق عملية التصدير وقتا أطول".
كما سيواجه العراق مشكلة أخرى تتعلق بالصيانة، حيث أنفق نحو 4 مليارات دولار على أسطول مقاتلات F-16 الأمريكية في أوائل 2010، لكن هناك تقارير متضاربة بشأن الحالة العملية للطائرات المتقدمة منذ انسحاب المتعاقدين الأمريكيين في يناير/كانون الثاني 2020، بحسب التقرير.
وقالت المجلة إن "بعض التقارير تشير إلى عدم قدرة الفرق التقنية العراقية على صيانة هذه الطائرات، كما أن تشغيل طائرات Su-57 سيكون أكثر صعوبة لبغداد من طائرات F-16 بدون المساعدة الفنية للمستشارين والفنيين الروس، ناهيك عن تدريب الطيارين العراقيين على قيادة الطائرة الحربية المتطورة للغاية.
وأضاف التقرير أن "شراء Su-57s سيخضع العراق لعقوبات اقتصادية أمريكية لأن مثل تلك الصفقات سيشكل صفقة مهمة مع قطاع الدفاع الروسي".
وكان تقرير سابق لـ"فوربس" أوضح أنه لم يعد بإمكان العراق في الوقت الحاضر مواصلة الدوريات الجوية الروتينية التي تقوم بها طائرات F-16 فوق محافظة الأنبار لمراقبة عمليات تسلل عناصر تنظيم داعش.
ويقوم التحالف الدولي بمعظم الطلعات الجوية فوق الأراضي العراقية حاليا، لكن حال مغادرته فستزداد حاجة العراق بشكل كبير إلى الطائرات لقصف مواقع الجماعات الإرهابية.
aXA6IDMuMjIuNDIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز