رئيس وزراء العراق يسعى لاحتواء "غضب البصرة" بزيارة مشاريع قيد الإنشاء
رئيس الوزراء العراقي يغازل سكان البصرة بزيارة، الأحد، اطلع خلالها على مشروعات جارٍ تنفيذها بالمحافظة التي تعاني نقصا في الخدمات العامة.
حاول رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، خطف الأنظار بعيدا عن الأزمات الصحية والمظاهرات التي تشهدها البصرة، بزيارة تفقدية للمحافظة التي تعاني من نقص كبير في الخدمات العامة.
وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس الحكومة إلى البصرة، منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول، التي تعد أغنى محافظات العراق بالنفط، وتشهد مظاهرات أسبوعية للمطالبة بتحسين الخدمات التي تعاني نقصا فادحا في مياه الشرب والكهرباء.
- احتجاجات البصرة تتصاعد.. اعتقالات وإصابات برصاص مليشيا إيران
- مظاهرات البصرة في 2018.. بداية النهاية للنفوذ الإيراني بالعراق
وبعد اختياره رئيسا للوزراء، تعهد عبدالمهدي بالعمل على تنفيذ برنامج حكومته خلال "100 يوم".
وأكد مكتب رئاسة الوزراء، الأحد، أن "رئيس الوزراء زار محافظة البصرة وتفقد عددا من المشاريع الخدمية، واطلع على سير العمل ونسب الإنجاز، شملت مشاريع الماء والمجاري".
واستمع عبدالمهدي إلى "شرح مفصل عن مجريات العمل في المشاريع الخدمية، ووجه بمضاعفة الجهود لإنجازها في أقرب وقت ممكن"، وفقا للبيان.
وبدأت المظاهرات في البصرة لأول مرة في يوليو/تموز الماضي؛ احتجاجا على سوء الخدمات العامة لكنها تصاعدت في بداية سبتمبر/أيلول، وسقط خلالها 12 قتيلا، كما أدت الى إحراق مؤسسات حكومية في هذه المدينة التي يسكنها 3 ملايين نسمة.
وخرجت تلك المظاهرات، إثر أزمة صحية حادة بسبب تلوث مياه الشرب؛ ما أدى إلى تسجيل أكثر من 100 ألف حالة تسمم جراء شرب مياه ملوثة ومالحة.
إلا القوات الأمنية العراقية والمليشيات الإيرانية التي تسيطر على المحافظة واجهت تلك المظاهرات بحملة اعتقالات واسعة، تستهدف جميع الناشطين والمشاركين فيها.
وأسفرت هذه الاعتقالات وبحسب معلومات رسمية عن اعتقال العشرات من ناشطي المدينة، بينما اضطر ناشطون ومتظاهرون آخرون إلى ترك المدينة والعيش في بغداد ومدن إقليم كردستان؛ هربا من حملات الاعتقال والاغتيالات التي تنفذها المليشيات الإيرانية.