المنتخب العراقي يسجل حالة جديدة في كرة القدم بسبب "إيران"
المنتخب العراقي يسجل حالة جديدة في تاريخ لعبة كرة القدم بسبب الملاعب الإيرانية.. تعرف على التفاصيل.
وضع الاتحاد العراقي لكرة القدم منتخب العراق في وضع غريب، بعدما اختار دولة إيران لاستضافة مباريات أسود الرافدين في تصفيات كأس العالم 2018، وهو اختيار غير مألوف في تلك المواقف نظرًا للحرب الطويلة التي دارت بين البلدين في ثمانينات القرن الماضي.
ومنذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003 وحتى الآن، يجد المنتخب العراقي صعوبات في خوض المباريات على ملاعبه بسبب الحالة الأمنية في البلاد، ويضطر في الكثير من الأحيان للعب مبارياته في الخارج، وهو ما تكرر مع منتخبات كثيرة في عدة مناسبات، حيث تلجأ لاختيار بلدان أخرى لاستضافة مبارياتها إذا اقتضت الظروف.
وعلى الرغم من تكرار الأمر أكثر من مرة مع عدة منتخبات، فإن المنتخب العراقي باتت له الأسبقية في اختيار دولة خاض معها حربًا طويلة لتكون حاضنة مبارياته، حيث شهدت العلاقة بين البلدين عدة توترات، أسفرت عن حرب الخليج الأولى في الفترة بين 1980 و1988، وهي حرب شرسة بسبب نزاعات حدودية، أسفرت عن خسائر مهولة بشريًا وماديًا.
يُذكر أن المنتخب العراقي خاض أولى مبارياته في الأراضي الإيرانية أمام تايلاند في الجولة الرابعة، في المباراة التي فاز بها رباعية نظيفة، وكان من المقرر أن تقام مباراة الجولة الثانية أمام السعودية في إيران، لكن الاتحاد السعودي رفض اللعب في إيران نظرًا للخلافات السياسية بين البلدين، ليقام اللقاء في ماليزيا ويفوز المنتخب السعودي بنتيجة 2-1.
يُذكر أن منتخب العراق حل ضيفًا على استراليا في الجولة الأولى وخسر بهدفين دون رد، كما استضافه المنتخب الياباني في الجولة الثالثة وخسر بهدفين مقابل هدف واحد.
وهناك تشابه طفيف بين موقف المنتخب العراقي حاليًا مع منتخب ألمانيا في حقبة الحكم النازي نهاية الثلاثينات من القرن الماضي، حيث كان منتخب المانشافت يخوض بعض مبارياته في النمسا، لكن الفارق أن النمسا كانت محتلة من ألمانيا وتابعة للحكم النازي، أي أن الأرض النمساوية في هذا الحين كانت تابعة لألمانيا.