رفضت تحذيرات إسرائيل.. إيرلندا تحدد موعد الاعتراف بدولة فلسطينية
في رسالة دعم لفلسطين من قلب أوروبا، حددت الحكومة الإيرلندية، موعد الاعتراف بدولة فلسطينية، لتقفز على «التحذيرات الإسرائيلية».
وكانت إيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا، الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، قد أشارت في الأسابيع الأخيرة إلى أنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرة أن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم في المنطقة.
وفي بيان صادر عنها مساء الثلاثاء، قالت الحكومة الإيرلندية إن رئيس الوزراء ووزير الخارجية سيتحدثان إلى وسائل الإعلام صباح الأربعاء، لكنها لم تذكر تفاصيل.
وقال رئيس وزراء إيرلندا، تاويستش سيمون هاريس، إن إيرلندا ستتحرك بشأن الاعتراف بفلسطين، مضيفًا أنه كان يعمل مع عدد من الدول بشأن الاعتراف، وأنه يتوقع أن تنضم دول أخرى إلى إيرلندا في الأسابيع والأشهر التالية.
وبحسب المسؤول الأوروبي، فإن «ما يحدث الآن في غزة لا يطاق، وما يمكن أن يحدث في رفح أمر غير معقول ويجب أن يتوقف»، متابعًا: «الموقف الإيرلندي كان ثابتا بشأن ذلك. الحكومة تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين هذا الشهر. ومن الواضح أننا نأمل أن نفعل ذلك مع بعض الدول الأخرى».
ورفضت الحكومة أيضا الفكرة التي طرحتها وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الثلاثاء بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من شأنه أن «يشجع الإرهاب، وسيجعل إيرلندا بيدقا في أيدي إيران وحماس (..) لقد كنا واضحين للغاية. حماس ليست الشعب الفلسطيني».
وتابع: «ستعترف إيرلندا بدولة فلسطين قريبا من أجل الحفاظ على حل السلام القائم على الدولتين (..) ما زلنا نرى كارثة إنسانية في غزة وندعو مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتدفق المساعدات».
وكانت شبكة الإذاعة والتلفزيون الإيرلندية (آر تي إي) قالت في وقت سابق إن إيرلندا وإسبانيا ودول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية.
وقالت «آر.تي.إي» إن إيرلندا وإسبانيا، وكذلك سلوفينيا ومالطا، كثفت الاتصالات بهدف اعتراف هذه البلدان على نحو مشترك بدولة فلسطينية.
وفي بيان مشترك في 22 مارس/آذار الماضي، قالت إسبانيا وإيرلندا ومالطا وسلوفينيا إنها اتفقت على اتخاذ أولى الخطوات نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.
وتناصر إسبانيا وإيرلندا منذ أمد بعيد حقوق الفلسطينيين. وتأتي تلك الجهود مع تزايد عدد القتلى في قطاع غزة جراء الهجوم الإسرائيلي الذي يهدف إلى القضاء على حركة حماس، وهو ما أدى إلى دعوات عالمية لوقف إطلاق النار والتوصل لحل دائم يحقق السلام في المنطقة.
ومنذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية. وتقول إسرائيل إن خطة البلدان الأربعة تمثل «مكافأة للإرهاب»، من شأنها أن تقلل فرص التوصل لحل تفاوضي للصراع في غزة.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA= جزيرة ام اند امز