"آيرينا".. الإمارات نموذج عالمي يحتذى في جهود خفض الانبعاثات
نحو استدامة المناخ، والمستقبل النظيف، لطالما تتصدر الإمارات المشهد العالمي كنموذج يحتذى في خفض الانبعاثات وبلوغ أهداف الحياد الكربوني.
الطموح نحو المستقبل النظيف.. بلا حدود
من جانبه، قال فرانشيسكو لا كاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" إن رفع طموح دولة الإمارات في خفض الانبعاثات الكربونية من 23.5 % إلى 31% بحلول 2030 والذي تم الإعلان عنه مؤخرًا ضمن الإصدار المحدث من التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنيًا لدولة الإمارات، يكشف عن إرادة قيادة الدولة وإصرارها على تحقيق الأهداف التي وضعتها اتفاقية باريس ما يجعلها نموذجا يحتذى عالميًا.
وأضاف مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم على هامش الاجتماع الـ24 لمجلس "آيرينا" أن اجتماع مجلس "آيرنيا" في أبوظبي على مدار يومي 27 و28 أكتوبر الجاري يمثل فرصة للمجتمع الدولي لتقوية وتدعيم التعاون لاستخدام الوسائل التي تعزز الجهود الدولية لمواجهة التحدي المناخي ودعم "cop27" و"cop28"، خاصة وأننا في بداية طريق صعب من حيث العواقب المناخية التي لن يمكن تعديلها إذا فشلنا باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف هذه التغيرات.
ونوه إلى أن مجلس "آيرينا" سيبحث اتخاذ القرارات تجاه التغير المناخي ومناقشة القضايا الملحة مثل الهيدروجين والزراعة الغذائية، وأشار إلى أن دولة الإمارات كانت أول دولة في المنطقة تعلن عن هدف الوصول للحياد المناخي بحلول 2050، موضحا أن دولة الإمارات استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في الطاقة النظيفة في القارات الست بـ70 دولة مهددة بالتغيرات المناخية، إضافة إلى 50 مليار دولار سيتم استثمارها خلال العقد القادم.
قيادة الجهود العالمية بالطاقة المتجددة
واليوم، تقود دولة الإمارات الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في هذا المجال.
وفي عام 2021، أعلنت دولة الإمارات عن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، واستثمارها أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050، لتصبح بذلك أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق هذه المبادرة الاستراتيجية.
وتدعم الدولة الجهود العالمية الهادفة إلى التصدي للتغيّر المناخي من خلال إعلان حلول فاعلة لدعم القطاعات المحلية منخفضة الكربون، ومشروعات رائدة تدعم استراتيجيات وتطلعات الدولة المستقبلية، مثل مدينة مصدر في أبوظبي، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، وتحتضن دولة الإمارات مؤسسات عالمية متخصصة في مجال الاقتصاد الأخضر، مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) في العاصمة أبوظبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي، وغيرهما من المؤسسات الرائدة.
وتعد دبي من المدن الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والبديلة في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.