قائد عملية "إيريني".. انتهاكات جسيمة لحكومة السراج
أكد قائد عملية "إيريني" الأوروبية لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، فابيو أجوستيني، وجود انتهاكات جسيمة من قبل حكومة الوفاق بطرابلس.
جاء ذلك خلال جلسة استماع عقدتها لجنتا الخارجية والدفاع المشتركة في مجلسي النواب والشيوخ الإيطالي لقائد عملية "إيريني" لمتابعة تقريره حول خروقات قرار حظر وصول السلاح إلى ليبيا.
وقال أجوستيني إن حكومة الوفاق انتهكت حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا من خلال الحركة الجوية.
وشدد على ضرورة امتلاك "المزيد من الوسائل المتاحة" لتسهيل عمليات المراقبة وتفعيلها، مشيراً إلى أن العملية تحتاج إلى قدرات أكبر للمراقبة الجوية والبرية.
وأوضح أن المهمة بحاجة لسفن لأن "منطقة الدوريات كبيرة، ليس من السهل القيام بدوريات من خلال سفينتين، حيث ينبغي عودة إحداهما بشكل دوري إلى الميناء لأسباب لوجستية".
وأشار إلى أن عملية إيريني أحالت 18 تقريرًا إلى الأمم المتحدة حتى الآن، وأنه بمجرد إرسال التقارير، فالأمر متروك لمجلس الأمن ولجنة العقوبات التابعة له من أجل اتخاذ قرارات بشأن الانتهاكات المحتملة.
18 تقريرا
وفي 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أكدت العملية إيريني أنها رفعت 18 تقريرا إلى الأمم المتحدة، تتضمن رصد الخروقات لقرار حظر وصول السلاح إلى البلد المثقل بحرب لم تضع أوزارها منذ سنوات.
وانطلقت العملية الأوروبية لمراقبة تنفيذ حظر وصول السلاح إلى ليبيا في 31 مارس/آذار الماضي.
وقال قائد إيريني، الأدميرال فابيو أجوستيني، إن العملية فحصت في 8 أشهر نحو 1400 سفينة و130 رحلة جوية، فضلا عن مراقبة 16 ميناء ومحطة نفطية، و25 مطارا.
وأضاف أن العملية قامت بـ61 زيارة توافقية على متن سفن تجارية، وتفتيش 6 سفن تجارية تم تحويل إحداها إلى ميناء يوناني، لمنع تسليم الوقود إلى الطائرات العسكرية.
آخر هذه الزيارات التفتيشية تلك التي كشف عنها الجيش الألماني في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن منعت تركيا قوات ألمانية تعمل ضمن "إيريني" من تفتيش سفينة شحن تابعة لها، يُعتقد أنها تنقل أسلحة إلى ليبيا.
مسرحية فاشلة
وفي أعقاب الحادث، شكك خبراء ليبيون، في جدية المجتمع الدولي لإيجاد حل في ليبيا ومنع شحنات الأسلحة التركية من الوصول إلى المليشيات المسلحة في البلاد.
وأكد خبراء لـ"العين الإخبارية" على أن عملية "إيريني" لمراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا لم تمنع آلاف الرحلات التركية لنقل السلاح والمرتزقة إلى مليشيات السراج.
وأشار الخبراء إلى أن المحاولة الألمانية الأخيرة بتفتيش سفينة شحن تركية كانت "مسرحية فاشلة".
وقال خالد الترجمان، المحلل السياسي الليبي، إن إيريني لمراقبة فرض حظر الأسلحة على ليبيا لا معنى لها، وهي "مجرد ذر الرماد في العيون"، مؤكدا أنها لم تستطع إيقاف البوارج والأسلحة التركية، من نقل شحنات الأسلحة إلى ليبيا.
ودعمت تركيا المليشيات المسلحة في ليبيا بالسلاح والخبراء والمرتزقة والفنيين والمدربين، فضلاً عن قصف مواقع الجيش الليبي بالبوارج العسكرية، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، بحسب "الترجمان".
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg جزيرة ام اند امز