مرشح لـ"الرئاسي الليبي" يتعهد بتوحيد مؤسسات الدولة
تعهد المرشح المحتمل لرئاسة المجلس الرئاسي الليبي، بإعادة ترتيب أوراق الوطن وجمع أجزائه المبعثرة وتوحيد صفوفه.
وقال الشريف الوافي في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن "برنامجه الانتخابي الخاص بترشحه لمنصب رئيس المجلس الرئاسي يعتمد على توحيد المؤسسات داخل ليبيا والمصالحة الوطنية وجبر الضرر وبناء الثقة وعودة المهجرين".
ولفت إلى دعمه المسار الأمني والعسكري (لجنة 5+5)، إضافة إلى استمرار دعم المسار الاقتصادي وإجراءاته لعودة النهضة بالبلاد.
وأشار الوافي إلى أن برنامجه يدعم تهيئة البلاد للانتخابات، وكذلك دعم استعدادات المفوضية العليا لتحقيق ذلك.
والأربعاء، أعلن السياسي الليبي الشريف الوافي ترشحه لرئاسة المجلس الرئاسي الليبي المزمع تشكيله لقيادة المرحلة الانتقالية.
وأعلن الوافي في كلمة وجهها لليبيين ترشحه استجابة للضغوطات والمطالبات من بعض القوى السياسية والاجتماعية والشبابية، في ظل ما تعانيه البلاد من انقسام سياسي ومؤسساتي وظروف معيشية صعبة.
من هو الشريف الوافي؟
والشريف الوافي محمد، هو سياسي ليبي بارز من مواليد مدينة المرج شرقي البلاد، وتخرج في المعهد العالي للنفط بمدينة طبرق، وينتمي إلى قبيلة العبيد بمنطقة جردس العبيد.
انتخب الوافي عضواً في المؤتمر الوطني -المجلس التشريعي- إبان ثورة 17 فبراير/شباط عن مدينة المرج في 7 يوليو 2012.
وخلال عضويته للمؤتمر تولى رئاسة لجنة الاقتصاد والتجارة، وكان أبرز المرشحين لرئاسة المؤتمر في 25 يونيو/حزيران 2013 إلا أنه خسر الجولة الأخيرة في تلك الانتخابات مع نوري أبوسهمين الذي حصل على 96 صوتا مقابل 80 صوتا للوافي بسبب توجهاته ضد جماعة الإخوان الإرهابية وسيطرتها على الوضع في تلك الفترة.
اختير الوافي عضواً مستقلاً في لجنة الحوار الوطني برعاية الأمم المتحدة الذي انطلق في يناير/كانون الثاني عام 2015، وشارك في العديد من جلساته داخل البلاد وخارجها، وصولا إلى اتفاق الصخيرات، حيث برز اسمه كطرف فاعل في الحوار.
إلا أنه لم يكن من الموقعين على الاتفاق السياسي المبرم في ديسمبر/كانون الأول 2015، بل انسحب منه نتيجة التعديل الذي تم على الوثيقة الرابعة التي وقّع عليها واشترط عدم تغييرها، قبل أن يتم تعديلها إرضاء لتيار "الإسلام السياسي"، وعلى رأسهم الإخوان.
الوافي يدعم الاستقرار
وفي عام 2017 تولى رئاسة نادي النصر ببنغازي حيث تحصلت قائمته على 174 صوتاً، مقابل 113 صوتًا للقائمة الثانية والمنافسة الوحيدة بقيادة مصطفى عبدالسلام.
ويعرف الوافي بمواقفه الواضحة والصريحة الداعمة للاستقرار، وهو منخرط في العملية السياسية منذ 2012، ولديه ثقل اجتماعي في المنطقة الشرقية.
كما أنه من أوائل من طالبوا في الحوار السياسي باعتبار مجلس النواب القناة الشرعية الوحيدة التي تعطي الثقة وتراقب حكومة الوفاق وضرورة الاعتراف بالجيش الليبي والذي يقاوم الإرهاب في جميع أنحاء البلاد، وإخلاء العاصمة طرابلس والمدن من المليشيات المسلحة ونزع أسلحتها بشكل كامل.
فتح باب الترشيح
وفي 21 من يناير الجاري أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا فتح باب الترشح لعضوية السلطة التنفيذية للمرحلة التحضيرية.
وأكدت البعثة، في بيان، فتح باب الترشح للسلطة التي ستنتهي بالانتخابات المقرر عقدها في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، ابتداءً من 21 يناير/كانون الثاني وحتى يوم الخميس 28 يناير/كانون الثاني، حسب الآلية التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي بتاريخ 19 يناير/كانون الثاني 2021.
ونجح أعضاء ملتقى الحوار السياسي، الإثنين، في الاتفاق على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، التي حصلت على إجماع اللجنة الاستشارية، في اجتماعها الأخير بمدينة جنيف.
وتنص آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة على أن يقوم كل من الأقاليم الثلاثة (طرابلس – برقة - فزان) بتسمية مرشحهم إلى المجلس الرئاسي معتمدا على مبدأ التوافق في الاختيار، وإذا تعذر التوافق على شخص واحد من الإقليم، يقوم كل إقليم بالتصويت على أن يتحصل الفائز على 70% من أصوات الإقليم.
وبحسب الآلية، فإنه إذا تعذر ذلك، يتمّ التوجه إلى تشكيل قائمة من كل إقليم مكونة من 4 أشخاص، تحدد كل قائمة المنصب الذي سيترشح له الإقليم، إما رئاسة المجلس الرئاسي أو عضويته أو رئاسة الحكومة.
وتدخل القائمة إلى التصويت من قبل أعضاء ملتقى الحوار السياسي، شريطة أن تتحصل على 17 تزكية (8 من الغرب، 6 من الشرق، و3 من الجنوب)، وأن تتحصل على 63% من أصوات أعضاء الملتقى السياسي في الجولة الأولى.
وفي حال لم تحصل أي من القوائم على هذه النسبة في الجولة الأولى، تعقد الجولة الثانية بعد يومين، ويتم الاختيار بين القائمتين اللتين حصلتا على أعلى نسبة، على أن يتم اختيار القائمة التي تفوز بنسبة 50% + 1.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA=
جزيرة ام اند امز