كورونا يحصد أرواح أطباء ليبيا
شكل فيروس كورونا خطرا كبيرا على الأطباء الليبيين وحصد أرواحهم بجانب ما يعانونه من ويلات الحرب.
ومؤخرا، توفي طبيب شاب متأثرا بإصابته بكوفيد- 19، ونعى مركز بنغازي الطبي، الطبيب الشاب بقسم الأورام حسن الصلابي.
وتدهورت الحالة الصحية لحسن بعد خضوعه للعلاج في مستشفى بنغازي الطبي بعد إصابته بكورونا، وتوفي بعد صراع مع المرض ليكون ضحية كورونا الثانية من العناصر الطبية داخل المركز.
وكان الطبيب الراحل من مواليد 1985 ويقدم الرعاية الطبية تطوعا لمرضى الأورام في مدينة سرت.
وودع المركز الراحل كاتبا: "هو أحد الأبطال الذي يفخر بهم مركز بنغازي الطبي ويفخر به زملاؤه وكل العاملين معه في القسم.. كان الدكتور الصلابي يقدم العلاج وجميع الخدمات الطبية والإنسانية للمرضى دون كلل أو ملل".
وتشكل ليبيا أعلى معدل في منطقة شمال إفريقيا في إصابات كورونا، وذلك بنهاية 2020، بعدما بلغت الإصابات 1,479 حالة لكل 100,000 نسمة، فيما شكلت أعداد الوفيات 22 وفاة لكل 100,000 نسمة، وهو ثاني أعلى معدل في المنطقة بعد تونس، بحسب تقارير أممية.
وفي وقت سابق، زعمت حكومة الوفاق غير الشرعية، أنها صرفت ما يقارب 500 مليون دولار أمريكي لمساعدة القطاع الطبي المنهار في ليبيا نتيجة لسرقات المندوبين التابعين لها، والذين أصدر النائب العام في طرابلس أمرا بالقبض عليهم.
وتفاقم الوضع الصحي في ليبيا خاصة مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) واستشراء الفساد بين مسؤولي قطاع الصحة بحكومة فايز السراج.
ووصل إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا إلى أكثر من 116 ألفا و64 شخصا، ووفاة 1802 شخص، خاصة مع تدهور قطاع الصحة الذي يعاني من فساد كبير مع نقص حاد في إمكانات القطاع بمواجهة الوباء، أدى إلى إلقاء القبض على عدد من كبار المسؤولين بالقطاع.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز