الشريف الوافي.. "عدو الإخوان" يترشح لرئاسة السلطة الليبية
أعلن السياسي الليبي الشريف الوافي، ترشحه لرئاسة المجلس الرئاسي الليبي المزمع تشكيله لقيادة المرحلة الانتقالية.
وقال الوافي في كلمة وجهها للشعب الليبي، إنه يعلن ترشحه استجابة للضغوطات والمطالبات من بعض القوى السياسية والاجتماعية والشبابية، في ظل ما تعانيه البلاد من انقسام سياسي ومؤسساتي وظروف معيشية صعبة، ومعاناة يومية في الحياة المعيشية والخدمية.
وأكد السياسي الليبي المعروف بـ"عدو الإخوان" التزامه بتطلعات الشعب في الاستقرار والمصالحة والتنمية.
من هو الشريف الوافي؟
والشريف الوافي محمد، هو سياسي ليبي بارز من مواليد مدينة المرج شرقي البلاد، وتخرج من المعهد العالي للنفط بمدينة طبرق، وينتمي إلى قبيلة العبيد بمنطقة جردس العبيد.
انتخب الوافي عضواً في المؤتمر الوطني الليبي - المجلس التشريعي - إبان ثورة 17 فبراير عن مدينة المرج في 7 يوليو 2012، وخلال عضويته للمؤتمر، تولى رئاسة لجنة الاقتصاد والتجارة.
وكان أيضاً أبرز المرشحين لرئاسة المؤتمر في 25 يونيو 2013، إلا أنه خسر الجولة الأخيرة في تلك الانتخابات مع نوري أبوسهمين الذي حصل على 96 صوتا مقابل 80 صوتا للوافي بسبب توجهاته ضد جماعة الإخوان الإرهابية وسيطرتها على الوضع في تلك الفترة.
واختير الوافي عضواً مستقلاً في لجنة الحوار الوطني الليبي برعاية الأمم المتحدة، الذي انطلق في يناير عام 2015، وشارك في العديد من جلساته داخل البلاد وخارجها، وصولا الى اتفاق الصخيرات، حيث برز اسمه كطرف فاعل في الحوار.
إلا أنه لم يكن من الموقعين على الاتفاق السياسي في ديسمبر 2015، بل انسحب منه نتيجة التعديل الذي تم على الوثيقة الرابعة التي وقّع عليها واشترط عدم تغييرها، ولكن تم تعديلها إرضاء لتيار "الإسلام السياسي"، وعلى رأسهم الإخوان متمثلين في بقايا المؤتمر الوطني الذين رفضوا نتائج الانتخابات.
داعم للاستقرار
في عام 2017 تولى رئاسة نادي النصر ببنغازي/ حيث تحصلت قائمته على 174 صوتاً، مقابل 113 صوتًا للقائمة الثانية والمنافسة الوحيدة بقيادة مصطفى عبد السلام.
ويعرف الوافي بمواقفه الواضحة والصريحة الداعمة للاستقرار، وهو منخرط في العملية السياسية الليبية منذ 2012، ولديه ثقل اجتماعي في المنطقة الشرقية.
ويعتبر أيضاً من أوائل من طالب في الحوار السياسي باعتبار مجلس النواب القناة الشرعية الوحيدة التي تعطي الثقة وتراقب حكومة الوفاق، كما طالب أيضاً بضرورة الاعتراف بالجيش الليبي والذي يقاوم الإرهاب في جميع أنحاء ليبيا، وإخلاء العاصمة طرابلس والمدن الليبية من الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها بشكل كامل.
فتح باب الترشيح
وفي 21 من يناير الجاري أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فتح باب الترشح لعضوية السلطة التنفيذية للمرحلة التحضيرية.
وأكدت البعثة، في بيان فتح باب الترشح للسلطة التي ستنتهي بالانتخابات المقرر عقدها في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، ابتداءً من 21 يناير/كانون الثاني وحتى يوم الخميس 28 يناير/كانون الثاني، حسب الآلية التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي بتاريخ 19 يناير/كانون الثاني 2021.
ونجح أعضاء ملتقى الحوار السياسي، الإثنين الماضي، في الاتفاق على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، التي حصلت على إجماع اللجنة الاستشارية، في اجتماعها الأخير بمدينة جنيف.
وتنص آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة على أن يقوم كل من الأقاليم الثلاثة (طرابلس – برقة - فزان) بتسمية مرشحهم إلى المجلس الرئاسي معتمدا على مبدأ التوافق في الاختيار، وإذا تعذر التوافق على شخص واحد من الإقليم، يقوم كل إقليم بالتصويت على أن يتحصل الفائز على 70% من أصوات الإقليم.
وبحسب الآلية، فإنه إذا تعذر ذلك، يتمّ التوجه إلى تشكيل قائمة من كل إقليم مكونة من 4 أشخاص، تحدد كل قائمة المنصب الذي سيترشح له الإقليم، إما رئاسة المجلس الرئاسي أو عضويته أو رئاسة الحكومة.
وتدخل القائمة إلى التصويت من قبل أعضاء ملتقى الحوار السياسي، شريطة أن تتحصل على 17 تزكية (8 من الغرب، 6 من الشرق، و3 من الجنوب)، وأن تتحصل على 63% من أصوات أعضاء الملتقى السياسي في الجولة الأولى.
وفي حال لم تحصل أي من القوائم على هذه النسبة في الجولة الأولى، تعقد جولة الثانية بعد يومين، ويتم الاختيار بين القائمتين اللتين حصلتا على أعلى نسبة، على أن يتم اختيار القائمة التي تفوز بـنسبة 50% + 1.
aXA6IDE4LjExNy4xMi4xODEg جزيرة ام اند امز