مخالفات مالية وتزوير.. القضاء الأمريكي يغرم "منظمة ترامب"
فرض القضاء الأمريكي غرامة مالية على "منظمة ترامب" تقدر بنحو 1,6 مليون دولار، لمخالفات مالية وتزوير بيانات محاسبية للتهرب من الضرائب.
وقضت محكمة في نيويورك، يوم الجمعة، على "منظمة ترامب" المملوكة لعائلة الرئيس السابق دونالد ترامب، بدفع غرامة قدرها 1,6 مليون دولار لإدانتها بارتكاب مخالفات مالية وضريبية.
وقال المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ- في بيان: بينما لا يمكن إيداع الشركات في السجن، فإن هذه الإدانة والحكم هي بمثابة تذكير للمؤسسات والمديرين أنه ليس بإمكانهم الاحتيال على مصلحة الضرائب والإفلات من العقاب.
وجرت محاكمة مجموعة الملياردير الأمريكي المرشح لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة عام 2024، بتهمة ارتكاب مخالفات مالية وتزوير بيانات محاسبة، بهدف إخفاء مكافآت مالية تقاضاها بعض كبار الموظفين عن مصلحة الضرائب.
ويدير منظمة ترامب حاليا نجلا الرئيس السابق، دونالد جونيور وإريك.
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد ندد بالقضية التي رفعها المدعي العام في مانهاتن واعتبرها حملة "مطاردة شعواء".
منظمة ترامب هي شركة تكتل دولية أمريكية، وتم تأسيسها في عام 1923 وكانت تعرف سابقا بمنظمة اليزابيث ترامب وأولادها، وهي مملوكة للقطاع الخاص، ويقع مقرها في برج ترامب في وسط مانهاتن أشهر أحياء مدينة نيويورك.
وتضم منظمة ترامب العديد من المشروعات التجارية والاستثمارية لدونالد ترامب، فهو رئيس الشركة ومديرها التنفيذي، بالإضافة إلى أبنائه الثلاثة وهم دونالد ترامب الإبن، وإيفانكا ترامب، وإريك ترامب الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي.
كان تقرير رسمي في 22 ديسمبر/كانون الأول 2022 أظهر أن دونالد ترامب دفع ضرائب بقيمة 1.1 مليون دولار خلال فترة رئاسته، لكنه دفع 0 دولار في عام 2020.
وأفاد تقرير راجعه المشرّعون، بأن دونالد ترامب سدد ضرائب فيدرالية بقيمة 1,1 مليون دولار مدى عامين من أعوام ولايته الأربعة عندما كان رئيساً للولايات المتحدة.
على الرغم من المكاسب الرأسمالية التي عززت أرباحه النهائية في عام 2018، استمرت الأعمال الأساسية للرئيس السابق دونالد جيه ترامب في الإبلاغ عن خسائر كل عام، بلغ مجموعها 60 مليون دولار خلال فترة رئاسته.
ودفع الجمهوري 750 دولارا في العام 2017 ومليون دولار في عامي 2018 و2019، ولا شيء في العام 2020، وهو العام الذي ازدادت فيه خسائره وخسر فيه الانتخابات الرئاسية في مواجهة الديمقراطي جو بايدن.
وتُظهر هذه الأرقام، التي نُشرت في تقرير صادر عن لجنة برلمانية، أنّ الملياردير البالغ 76 عاماً مُني بخسائر كبيرة في الفترة من العام 2015 إلى العام 2020.
غير أنّ عائداته ارتفعت بشكل كبير في العامين 2018 و2019، ما أثار مزيدا من التكهّنات بشأن حجم ثروته قبل أن يفرج الكونغرس عن سجلّاته الضريبية.