"إرثي للحرف المعاصرة" ضيف شرف "لندن للتصميم"
معرض لندن للتصميم يستمر 4 أيام ويشارك فيه 550 عارضا من 40 دولة ونخبة المصممين المستقلين والعلامات التجارية العالمية وكبريات الشركات.
تحتفي العاصمة البريطانية لندن بتجربة الإمارات الفنية بأحد أكبر الأحداث الإبداعية التي تجمع مصممي العالم؛ إذ تستضيف مجلس إرثي للحرف المعاصرة التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ممثلاً للإمارات، ضيف شرف على معرض لندن للتصميم الذي يقام خلال الفترة من 19 حتى 22 سبتمبر/أيلول.
ويكشف مجلس إرثي خلال الحدث الدولي عن مجموعة منتجاته التي تعرض لأول مرة؛ إذ يقدم 12 مجموعة حصرية من إنتاجه تترجم رؤية المجلس الرائدة في توفير منصات عالمية للتبادل الثقافي والفني، بهدف تمكين النساء من خلال الحرف كما تعكس المجموعات المهارات الحرفيّة العالية للحرفيّات الإماراتيات.
وتأتي المجموعات نتاج مشروعي المجلس "حوار الحرف" و"مختبرات التصميم"، اللذين تمزجان بين التراث الحرفي الإماراتي وفنون وحرف عالمية صنعت بأيدي حرفيّات ومتدربات برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية التابع للمجلس، بالتعاون مع مصممين محترفين من الإمارات وباكستان واليابان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وفلسطين.
وقالت ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، إن اختيار الإمارات هذا العام لتكون ضيف شرف معرض لندن للتصميم يعكس مكانة الدولة العالمية في مجال التصميم ودعم الحرف، وتقديمها بتقنيات وأساليب معاصرة.
وأضافت: "كما يعبّر عن الجهود التي يقودها مجلس إرثي في مجال الفنون والحرف التقليدية والمعاصرة، ودوره في استدامة الحرف عبر حفظ التراث المحلي وإشراك الأجيال الشابة في ذلك، إلى جانب استحداث فرص جديدة في مختلف الأسواق الدولية التي تسهم جميعها في تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً عبر الحرف".
وأكدت أن مثل هذه الشراكات العالمية تسهم في إتاحة فرص أكبر للمرأة الحرفيّة والمصممة لعرض أعمالها على المستوى العالمي، ما يدفعهن لتطوير مهاراتهن واستثمار مواهبهن في إطلاق مشاريع مبتكرة وذات قدرة تنافسية عالية في الأسواق الإقليمية والعالمية.
ويقام معرض لندن للتصميم في شرق العاصمة البريطانية لندن، ويشارك فيه على مدى 4 أيام أكثر من 550 عارضاً من 40 دولة، بما في ذلك نخبة المصممين المستقلين والعلامات التجارية العالمية وكبريات الشركات والمعارض الدولية.
وقال جيمي ماكدونالد، مدير ومؤسس معرض لندن للتصميم، إنهم يختارون كل عام دولة لتكون ضيف شرف المعرض، بهدف تسليط الضوء على الأنشطة المبتكرة في الوسط الإبداعي والمصممين فيها.
وأضاف: "منذ فترة طويلة ونحن نرقب منطقة الشرق الأوسط، بخاصة الإمارات بخططها الطموحة لتطوير قطاعها الإبداعي، ويعد تأسيس مجلس إرثي للحرف المعاصرة وتركيزه على تمكين الحرفيات في الإمارات والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى أحد المبادرات المميزة في هذا المجال، ويشرفنا أن نستضيف المجلس ونحتفي بالإطلاق العالمي لمجموعة منتجاته الحصرية في المعرض".
وينقل مجلس إرثي للحرف المعاصرة نهجه في صناعة الحرف المعاصرة عبر تصميم جناحه الخاص في معرض لندن للتصميم، الذي يمتد على مساحة 40 مترا مربعا؛ إذ أدخل عناصر ومواد مستوحاة من التراث الإماراتي وتصاميم حديثة تجسد مفاهيم الاستدامة، من خلال استخدام المواد المعاد تدويرها والصديقة للبيئة.
يستعرض الجناح الحرف اليدوية التقليدية التي تصنعها حرفيات مركز بدوة للتنمية الاجتماعية التابع للمجلس، الذي يأخذ الزوار في رحلة حول مراحل صناعة الحرف اليدوية، ابتداءً من المواد الخام مروراً بعملية التصميم والتصنيع اليدوي وصولاً إلى المنتج بشكله النهائي، في إشارة إلى التراث الحرفي الغني الذي تتمتع به الشارقة والإمارات.
ويرتكز مشروع حوار الحرف الذي أطلقه مجلس إرثي للحرف المعاصرة، بالتعاون مع مؤسسة "كريتيف ديالوج" في برشلونة، على المزج بين الحِرف التقليدية الإماراتية والعالمية مع إدخال فنون التصميم الحديث.
يجمع مشروع "مختبرات التصميم"، الذي أطلقه مجلس إرثي للحرف المعاصر، نخبة من المتدربات الإماراتيات والحرفيّات في برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية التابع للمجلس، مع عدد من المصممين المحترفين الإماراتيين والعالميين؛ للعمل على إنتاج 8 مجموعات بتقنيات تدمج بين الحرف اليدوية المحلية والعالمية تتضمن منتجات يوميّة وأعمالاً فنية.
ويهدف مشروع "مختبرات التصميم" إلى تدريب جيل جديد من الحرفيّات للارتقاء بإمكاناتهن وإكسابهن خبرات في مختلف الحرف وضمان مستقبل مستدام للحرف التقليدية اليدوية.