هكذا أتى رد الرئيس التونسي قيس سعيد قويا وصريحا ومباشرا على تقارير طلب تركيا استغلال أراض تونسية لدعم مليشيات حكومة الوفاق في ليبيا، معلنا أن تونس تقف على الحياد ولن تتورط في الأزمة الليبية.
أتى رد الرئيس التونسي قيس سعيد قويا وصريحا ومباشرا على تقارير طلب تركيا استغلال أراض تونسية لدعم مليشيات حكومة الوفاق في ليبيا، معلنا أن تونس تقف على الحياد ولن تتورط في الأزمة الليبية.
ولكن يبدو أن تنظيم الإخوان الإرهابي في تونس له رأي آخر، حيث أعلن رئيس مجلس نواب الشعب وزعيم حزب النهضة الإخواني راشد الغنوشي أن تونس تعترف بحكومة واحدة في ليبيا وهي حكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج.
هذه التصريحات توضح أن هناك توجهين في الدولة التونسية، التوجه الأول المحايد الذي يقوده الرئيس قيس سعيد والذي يريد الحفاظ على تونس من التورط في المستنقع الليبي، والبقاء على مسافة واحدة من كل الأطراف، وهو التوجه الذي يفضله الشعب التونسي.
والتوجه الثاني، هو توجه الإخوان الظلامي، الذي يبدي استعداده لمساعدة حلفائهم الأتراك في نقل الأسلحة والمقاتلين إلى ليبيا عبر الأراضي التونسية، بعد أن أحكم الجيش الليبي سيطرته على المنافذ الجوية والبحرية للبلاد.
التضحية بالوطن من أجل تحقيق مصالح الجماعة هي عادة دأب عليها أنصار التنظيم الإرهابي طوال تاريخهم.