تحذير أممي.. ثنائية الإرهاب والتكنولوجيا تفخخ المستقبل
حذر مجلس الأمن الدولي من أن التهديد الإرهابي ازداد وأصبح أكثر انتشارا في عدة مناطق من العالم بمساعدة التكنولوجيا الجديدة.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أدان مجلس الأمن في جلسته الليلة الماضية بشدة تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية والطائرات المسيرة والمتفجرات إلى إرهابيي تنظيمي داعش والقاعدة والجماعات التابعة لهما.
وقالت الوكالة الأمريكية إنه تم اعتماد البيان الرئاسي، الذي وافق عليه جميع الأعضاء الـ15 بالمجلس، في نهاية جلسة مفتوحة عن مكافحة الإرهاب ترأسها وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، والذي وصف الإرهاب بأنه "تهديد وجودي على السلام والأمن الدوليين".
وفي البيان الرئاسي، وهو خطوة أدنى من القرار، أعرب مجلس الأمن عن مخاوفه البالغة من جمع الإرهابيين أموالا وتحويلها بشتى الطرق، بما في ذلك استغلال الأعمال التجارية المشروعة والجماعات غير الهادفة للربح، والخطف مقابل الفدية، والاتجار بالبشر، والمواد الثقافية، والمخدرات، والأسلحة.
وحث المجلس الدول الأعضاء بالأمم المتحدة والبالغ عددها 193 دولة على إعطاء الأولوية لمكافحة تمويل الإرهاب.
كما قال إن الجماعات الإرهابية "تصيغ روايات مشوهة تستند إلى التفسير الخاطئ للدين وتحريفه لتبرير العنف"، وتستخدم أسماء، أو ديانات، أو رموز دينية من أجل الدعاية، وتجنيد أتباعهم والتلاعب بهم.
ومن أجل التصدي لذلك، دعا المجلس إلى خطاب مضاد "يعزز التسامح والتعايش"، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب تتطلب من الحكومات والمجتمع بأكمله التعاون في زيادة الوعي بتهديدات الإرهاب والتطرف العنيف و"التصدي لهم بشكل فعال.
وأشار إلى وجود حاجة لتعزيز التعاون في مكافحة استخدام التكنولوجيا الجديدة والناشئة في الأغراض الإرهابية، لافتا إلى زيادة استخدام الإنترنت، والشبكات الاجتماعية، والأصول الافتراضية، والأدوات المالية الجديدة، والطائرات المسيرة في الهجمات الإرهابية.
وقال فلاديمير فورونكوف، المدير التنفيذي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، أمام المجلس خلال إحاطة افتراضية، إنه بالرغم من استمرار خسائر القيادات في تنظيمي داعش والقاعدة "أصبح الإرهاب بشكل عام أكثر تفشيا وانتشارا من الناحية الجغرافية، مما أثر على حياة الملايين حول العالم".
وأضاف أنه خلال السنوات الأخيرة استغل داعش القاعدة والجماعات التابعة لهما عدم الاستقرار، والهشاشة، والصراع، لمتابعة أجندتها لا سيما في غرب أفريقيا والساحل، حيث يظل الوضع ملحا، حيث تسعى الجماعات الإرهابية لتوسيع منطقة عملياتها، مشيرًا إلى أن تلك الجماعات ساهمت أيضًا في تدهور الوضع الأمن في وسط وجنوب أفريقيا.
وفي أفغانستان، بحسب فورونكوف، "لا يزال الوجود المستمر للجماعات الإرهابية يشكل تهديدات خطيرة على المنطقة وخارجها".
وأعرب عن مخاوفه من أن حكام طالبان في أفغانستان فشلوا في قطع علاقاتهم طويلة الأمد مع الجماعات الإرهابية التي تحتمي بالبلاد، على الرغم من مطالب مجلس الأمن الدولي بأن يفعلوا ذلك، في إشارة إلى العلاقة بين القاعدة وطالبان.
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز