مقتل 5 وإصابة 14 في هجوم لداعش شرقي نيجيريا
تنظيم داعش بولاية غرب أفريقيا المنشق عن جماعة بوكو حرام عام 2016 اعتاد مهاجمة الجيش النيجيري لكنه صعّد من استهدافه للمدنيين.
قتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب 14 آخرون، الأحد، في هجوم شنه إرهابيون قرب مدينة مايدوجوري النيجيرية (شمال شرق)، وفق ما أفاد زعيم جماعة موالية للحكومة.
- الإمارات تدين هجوما إرهابيا استهدف جنودا شمال شرقي نيجيريا
- مقتل 6 جنود بكمين لـ"بوكو حرام" في نيجيريا
واعترض مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي ولاية غرب أفريقيا سيارات مدنيين قرابة الساعة 17,30 ت.غ، السبت، قرب قرية أونو التي تبعد 20 كلم من مايدوجوري، وهاجموا السائقين والركاب بالسواطير عند فرارهم إلى الغابة.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال أبو بكر كولو الذي يتزعم الجماعة الموالية للحكومة "استعدنا حتى الآن خمس جثث و14 مصابا بجروح بالغة بالسواطير".
وأضاف أن عدد القتلى مرشح للارتفاع مع احتمال وجود جثث أخرى في الغابة.
وتابع "قتل الإرهابيون أشخاصا عديدين بالسواطير، ولحقوا بهم إلى الغابة حيث لا تزال هناك جثث متناثرة".
وقام فريق من الشرطة برفقة عناصر من الجماعة وصيادين محليين بتمشيط المنطقة، الأحد، ما أدى إلى استعادة جثث قتلى وجرحى.
لكن عملية الإنقاذ علقت بعد رفض الفريق التوغل أكثر في الغابة خشية تعرضه لهجوم من الإرهابيين.
وقال إبراهيم ليمان، وهو عنصر في الجماعة الموالية للحكومة: "لا يمكننا التوغل أكثر في الغابة المليئة بالجثث نظرا لوجود المتمردين في أرجائها".
وأضاف "لا نملك الأسلحة نفسها التي يملكونها لمحاربتهم بشكل فعال".
واعتاد تنظيم داعش ولاية غرب أفريقيا، المنشق عن جماعة بوكو حرام عام 2016، مهاجمة الجيش لكنه صعّد من استهدافه للمدنيين.
تقع قرية أونو على الطريق السريع الممتد على مسافة 120 كلم الذي يربط مايدوجوري في ولاية بورنو بداماتورو في ولاية يوبي المجاورة.
وينشط الإرهابيون على الطريق السريع عبر مهاجمة القوات العسكرية وخطف سائقي السيارات في نقاط تفتيش وهمية.
وتصاعدت هجماتهم عقب تخلي الجيش النيجيري عن معسكراته الصغيرة وإنشائه "معسكرات كبرى" في شمال شرق البلاد قادرة على الصمود أمام هجمات الإرهابيين.
والشهر الماضي، قتل التنظيم الإرهابي 30 شخصا في هجوم ليلا على أونو، استهدف خلاله مسافرين توقفوا لتمضية الليلة بسبب حظر التجول الليلي.
كما قتلوا الأسبوع الماضي أكثر من 70 جنديا في هجوم على قرية قرب مقاطعة كوندوجا، وفق ما أفاد مصدر عسكري، علما بان الجماعة الإرهابية أعلنت قتل أكثر من 100 جندي.
وخلف النزاع المستمر منذ أكثر من عقد 36 ألف قتيل وتسبب في تهجير 1,8 مليون شخص في شمال شرق نيجيريا.
وامتد العنف إلى النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة، ما أدى إلى تأسيس تحالف عسكري إقليمي لمحاربة الإرهابيين.