اعترافات داعشي: التنظيم يجهز لموجة هجمات في أوروبا ولبنان
مقاتل داعشي يكشف بعد القبض عليه عن إعدادات وحدة سرية للتنظيم لشن هجمات في بريطانيا
اعترف مقاتل ضمن صفوف تنظيم داعش، بعد أن ألقت القوات الكردية في سوريا القبض عليه، بأن هناك وحدة سرية تابعة للتنظيم كانت تدرب مقاتلين من المملكة المتحدة بهدف شن هجمات على الأراضي البريطانية.
صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أوردت تقريرًا عما قاله المقاتل بشأن تدريب الوحدة السرية للمشاركين في هجمات باريس وبروكسل، كاشفًا عن الطرق التي انضم بها المقاتلون الجدد إلى صفوف لواء الخرسا في سوريا.
ويقال إن المقاتلين البريطانيين يشاركون في نظام تدريب صارم قبل عودتهم إلى موطنهم لتنفيذ هجمات.
- كيف يجذب داعش النساء والفتيات في أوروبا للانضمام للتنظيم؟
- "عرائس داعش".. أهوال الحياة ضمن حدود التنظيم
القوات الكردية استجوبت المقاتل الداعشي بعد إلقاء القبض عليه، وقال: "يستغرق الأمر 7 أشهر للتدريب في لواء الخرسا"، مضيفًا: "إنه صعب للغاية، كل أوروبي يعبر الحدود إلى سوريا تعرض عليه فرصة المشاركة، وإذا بدأ 20 شخصًا التدريب 5 أشخاص فقط ينهونه، ثم بعد ذلك يعودون إلى أوروبا وينفذون الهجمات".
وبمزيد من التفاصيل، أوضح مقاتل داعش، أن حوالي 50 شخصًا خضعوا للبرنامج من دول مثل: المملكة المتحدة، وبلجيكا، وفرنسا، وألمانيا.
وأشار إلى أن التوجيهات التي تعطى في المعسكر السوري تتضمن: إعداد القنابل، والأيدلوجية الدينية طبقًا لقواعد داعش، بالإضافة إلى الخضوع لتجارب قاسية في مدى القدرة على التحمل البدني، ويجب على جميع المجندين أن يكونوا على استعداد للتخلي عن حياتهم من أجل قضية داعش، طبقًا للمقاتل.
كانت الوحدة تعمل تحت مظلة ذراع العمليات الخارجية لتنظيم داعش الذي يسمى "أمنيات"، ويعتقد أنه يركز الآن على العمل مع الخلايا النائمة.
وذكرت "صنداي تايمز"، أن من بين المقاتلين السابقين البلجيكي عبدالحميد أباعود، قائد هجمات باريس التي أسفرت عن 130 قتيلًا، ثم قتل في غارة للشرطة الفرنسية بعد 5 أيام من المجزرة.
ووفقا لوكالة "رويترز"، فإن حوالي 2000 إلى 2500 مقاتل إرهابي أجنبي لازالوا في سوريا والعراق.
وحذر المقاتل الداعشي المقبوض عليه من انتقامات مستقبلية لداعش، قائلًا: "سيشن مزيدًا من الهجمات الانتحارية في أوروبا؛ لأن التحالف يقصفهم كثيرًا، كما أنهم يريدون تنفيذ هجمات في لبنان.