فوكس نيوز: داعش شن 100 هجوم بالعراق خلال أغسطس
تنظيم داعش الإرهابي ربما يستغل جائحة فيروس كورونا الذي يجتاح العالم لتنفيذ مزيد من الهجمات الإرهابية حسب شبكة فوكس نيوز
حذرت شبكة "فوكس نيوز" من أن تنظيم "داعش" الإرهابي ربما يستغل جائحة فيروس كورونا المتسجد كوفيد-19، الذي يجتاح العالم لتنفيذ مزيد من الهجمات الإرهابية.
وقالت الشبكة الأمريكية إن فلول داعش في العراق تبنت 100 هجوم في جميع أنحاء البلاد خلال شهر أغسطس/آب الماضي وحده، وفقًا لتقييم صدر مؤخرا عن "اتحاد أبحاث وتحليل الإرهاب" (تراك/TRAC)، ما يمثل زيادة بنسبة 25٪ عن شهر يوليو/تموز.
وأكدت "تراك" وهي مؤسسة أبحاث واستخبارات أمريكية لمراقبة الإرهاب، أن الهجمات تركزت في المقام الأول في "المناطق التي كانت تعتبر في السابق محررة" من وجود الجماعات المتطرفة.
وتشير الزيادة في الهجمات إلى اتجاه مقلق يتمثل في عودة ظهور "داعش" بشكل مطرد، عبر مجموعة من الخلايا النائمة، ما يمثل مصدر للقلق الإقليمي والعالمي، على الرغم من هزيمته الإقليمية في العراق منذ ما يزيد قليلاً عن 3 سنوات.
وقبل رحلة إلى واشنطن الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن بلاده لا تزال بحاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة في مكافحة تهديد الجماعة الإرهابية، على الرغم من التزام البيت الأبيض بالانسحاب من الدولة التي تمزقها الصراعات.
وقال الكاظمي: "في النهاية، سنظل بحاجة إلى تعاون ومساعدة على مستويات قد لا تتطلب اليوم دعمًا مباشرًا وعسكريًا، ودعمًا ميدانيًا"، مشددًا على أن التعاون "سيعكس الطبيعة المتغيرة لتهديد الإرهاب"، بما في ذلك التدريب المستمر والدعم بالأسلحة.
وعلى غرار ذلك، في سوريا المجاورة، التي كانت ذات يوم مركزًا لـ"الخلافة" المزعومة لداعش حتى الإعلان عن هزيمته في مارس/آذار من العام الماضي، تواصل مجموعات من الموالين للتنظيم شن هجمات قاتلة.
وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، الأحد الماضي، مقتل 4 من جنودها على يد تنظيم "داعش" بالقرب من منطقة الدشيشة القريبة من الحدود العراقية.
وقال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، في بيان، إن "الخلايا النائمة" التابعة للتنظيم الإرهابي شنت هجوماً آخر استهدف وحدات الدفاع المتمركزة في منطقة الدشيشة بدير الزور، ما أدى إلى مقتل 4 مقاتلين منهم.
بعد يوم واحد من الهجوم، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم آخر في التويمين، بالقرب من الحدود العراقية، ما أدى إلى مقتل 5 من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية"، لكن هذه الادعاءات لم تؤكد.
وكان مركز معلومات شمال وشرق سوريا (روجافا) الكردي نشر تقريرًا في 10 أغسطس/آب، توقع فيه أن 79٪ من هجمات داعش في يوليو/ تموز وقعت في دير الزور، بينما وقعت البقية إما في الرقة أو منبج، وكلها معاقل سابقة للتنظيم.
في هذا الإطار، أعرب القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية فى الشرق الأوسط، الجنرال كينيث ف. ماكينزي جونيور، عن مخاوف إضافية الشهر الماضي من أن مخيم "الهول" الكبير للاجئين في شمال سوريا، المكتظ بأسر عناصر داعش السابقين، أصبح أرضًا خصبة محتملة للتطرف وإرهابيي المستقبل في ظل اردي الأوضاع، وعمليات التجنيد السهل.
وفي حديثه خلال فعالية على الإنترنت استضافها "معهد واشنطن للسلام"، حث ماكنزي البلدان الشريكة على إعادة مواطنيها؛ لا سيما الأطفال المحتجزين في المخيم الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية أو المخاطرة "بتكرار الأمر مجددا" خلال 10 إلى 15 عامًا.
ووفقًا لرئيس مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، فلاديمير فورونكوف، هناك أكثر من 10 آلاف مسلح من "داعش" يعملون بنشاط في العراق وسوريا.
وقال فورونكوف أمام مجلس الأمن الشهر الماضي، إن آلاف النشطاء الآخرين قد هاجروا للانضمام إلى شركاء إقليميين مختلفين للتنظيم في جميع أنحاء العالم بما في ذلك المنتسبون إلى ما يسمى "ولاية غرب إفريقيا"، الذين يقدر عددهم بأكثر من 3500 مسلح.
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA= جزيرة ام اند امز