مصادر: تسلل دواعش ومرتزقة أتراك إلى جنوبي ليبيا
مصادر أمنية أكدت سعي المليشيات الموالية لتركيا للوصول إلى منابع النفط والغاز الليبي وسط وجنوبي البلاد
كشفت مصادر أمنية ليبية عن تسلل عدد من إرهابيي داعش والمرتزقة السوريين من غربي ليبيا إلى منطقة ( أبو قدقود ) قرب مدينة براك الشاطئ جنوبي البلاد.
وأفادت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"العين الاخبارية" أن أكثر من ثلاثين آلية عسكرية مدججة تحمل مرتزقة سوريين وعناصر إرهابية موالية لتركيا دخلت منطقة أبوقدقود من الطريق الصحراوي الرابط بين "الزنتان" بالجبل الغربي ومنطقة أدري الشاطي الواقعة في الجنوب الغربي.
وأضافت المصادر أن المرتزقة قدموا بتنسيق الليبي محمد المهدي من سكان المنطقة والمنتمي لتنظيم داعش الارهابي والمختفي من قرية برقن مند العام 2013 والذي عاد للظهور مؤخرا.
وحول تلك التحركات، قال المقدم جبريل محمد الخبير العسكري الليبي، إن الغرض الحقيقي من ضخ المرتزقة في الجنوب الغربي هو السيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية لفصلها عن القوات المسلحة الليبية المتواجدة في الجفرة وسرت وبراك الشاطيء.
وأضاف جبريل، لـ"العين الإخبارية"، أن المستشارين العسكريين الأتراك يدركون أن السيطرة على منابع تصدير النفط مستحيلة ما لم يسيطروا على أبوابها الثلاثة وقاعدة تمنهنت البوابة الجنوبية للحقول والموانئ.
وأوضح أن المرتزقة الأتراك يسعون لتركيب هوائيات الطيران المسير في القاعدة حتى يتسنى لهم محاصرة قاعدة الجفرة الجوية من الجهة الجنوبية.
وحول إمكانية صد المرتزقة عن الجنوب الغربي، قال المقدم: "يجب تحريك دوريات مقاتلة تجوب الجنوب الغربي في الصحراء الرابطة بين الحماد الحمراء ومناطق غدامس وأوباري وسيناون في الصحراء الغربية فهذه الطرق هي طرق النقل المعتادة للمليشيات والمرتزقة.
ورأى جبريل أنه بالنسبة للقتال الصحراوي في الجنوب والوسط ستكون الكلمة العليا لمن يسيطر على السماء، مطالبًا بسرعة تحرك الجيش الليبي قبل أن يكمل المرتزقة والمستشارين الأتراك استعداداتهم وتشغيل منظوماتهم الدفاعية، كما حدث في قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس.
وشن سلاح الجو الليبي، الخميس الماضي، سلسلة غارات جوية استهذفت مليشيات الإرهابي علي كنة في كامل الجنوب الليبي، وخصوصًا بالقرب من حقلي الفيل والشرارة الذي يسعى للسيطرة عليها لصالح مليشيات الوفاق المدعومة من تركيا.
وشملت الضربات منطقة الحطية بالقرب من مدينة أوباري ومنطقة تمسان في الجزء الشمالي من منطقة وادي الشاطي.
وتتعمد تركيا التصعيد في ليبيا بالرغم من الدعوات والمبادرات الدولية الداعية لحل الازمة وقبل اسبوع رعت القاهرة مبادرة لحل الازمة في ليبيا جاء من بينها سحب المرتزقة الاتراك ونزع سلاح الميليشيات
وتحاول تركيا الوصول الى منابع النفط والغاز الليبي في سرت وسط ليبيا وأعلن الرئيس التركي رجب أردوغان استمرار التدخل العسكري في ليبيا محاولا الهجوم على مدينة سرت بمرتزقته، بينما يسعى إرهابيون موالون له إلى التسلل لجنوبي ليبيا.
وفي وقت سابق، قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، إنه يتم التصدي لمخططات تركيا لمحاولة إحياء تنظيم داعش الإرهابي في البلاج.
كما لفت إلى أنه تم نقل عدد من إرهابيي تنظيم داعش الهاربين من السجون السورية إلى طرابلس عبر تركيا.
ومطلع يناير/ كانون الثاني 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون التي ضربت أوكار التهريب والهجرة والمرتزقة، وفعلت مدريات الأمن.
إلا أن حكومة الوفاق غير الشرعية، بدعمها للعناصر المتطرفة والمرتزقة في الجنوب الليبي، قوضت أغلب جهود الجيش في استتباب الأمن.