كيف تعمل آلية الخداع الإعلامي لداعش للإيهام بنجاح عملياته الفاشلة؟
صحيفة أمريكية ترصد آلية الخداع التي يستخدمها الإعلام الداعشي في تحويل الفشل في بعض عملياته الإرهابية إلى نجاح معنوي لعناصره
رصدت صحيفة أمريكية آلية الخداع التي يستخدمها الإعلام الداعشي للإيهام بنجاح عملياته الفاشلة في محاولة لتفادي انهيار معنويات عناصره بعد أن تكبد التنظيم الإرهابي خسائر فادحة في سوريا والعراق وبات قاب قوسين أو أدنى من أن يدحر في معاقله الرئيسية.
- 75 % من البريطانيين لا يرون تقدما في محاربة الإرهاب الإلكتروني
- الاستخبارات الأمريكية تحصل على أكبر قدر من المعلومات حول داعش منذ 2014
ودللت صحيفة "أطلنطا" على ذلك بحادث بارسونس جرين الإرهابي، وقالت إن التنظيم استغل انشغال الإعلام البريطاني بالترويج لنظرية فشل التنظيم، لأن القنبلة المستخدمة في تفجير محطة مترو بارسونس جرين لم تعمل بالشكل المرجو منها، وأن العناية الإلهية أنقذت العديد من الأرواح بسبب عدم انفجار القنبلة بشكل كامل بسبب عطل لم يخطط له.
وقام إعلام داعش في الوقت نفسه ببث خبر انفجار القنبلة على أنه نصر، من حيث إثبات قدرة التنظيم على ضرب قلب لندن للمرة الرابعة خلال 6 أشهر، وإجبار الأمن البريطاني على رفع درجات التأهب للحرجة.
وحسب ما أفادت الصحيفة الأمريكية فإن هذه ليست المرة الأولى التي يتبع بها الإعلام الداعشي هذه السياسة المخادعة في بث أكاذيبه، حيث سبق أن استخدمها التنظيم بعد عملية إطلاق النار بأورلاندو وشبيهتها بسيدني.
وقالت الصحيفة إنه من هنا ندرك أن أي إعلان لداعش عن مسئوليته عن أي عملية إرهابية يقصد به دائما العديد من الأبعاد الخفية، وليس مجرد الإعلان عن مسئوليته عن العملية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلام الإرهابي بداعش يهدف من وراء كل إعلان عن مسئوليته عن أي عملية إرهابية رفع الروح المعنوية بين عناصره خارج العراق وسوريا بمختلف دول العالم بالمقام الأول، والضغط على أجهزة الأمن بالدول التي تستهدفها هجمات التنظيم.