التزام بدعم جهود مكافحة "داعش" ومحاربة التطرف.. رسائل إماراتية من الرياض
تأكيد على الدور المحوري للتحالف في منع عودة ظهور "داعش"، والتزام بدعم المجتمعات الضعيفة، رسائل إماراتية، وجهتها خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش.
جاءت تلك الرسائل على لسان الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، خلال مشاركته، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش الذي عقد في الرياض بقيادة السعودية وأمريكا.
وشدد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، خلال تصريحات على الدور المحوري للتحالف في منع عودة ظهور داعش، ودعم المجتمعات الضعيفة في مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة، وعلى أهمية استمرار الجهود المتعددة الأطراف للحفاظ على إنجازات التحالف في سوريا والعراق.
رسائل إماراتية
وأكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، التزام دولة الإمارات بدعم جهود التحالف في مكافحة توسّع هذه الجماعة الإرهابية في أفريقيا، مشددًا على ضرورة الحوار على المستويين الإقليمي والدولي للتصدي الفعّال للأنشطة الإرهابية، ودعم حقوق المرأة والطفل، وتعزيز أصوات المجتمعات المتمثلة بشكل أقل.
كما تطرق الشيخ شخبوط بن نهيان إلى أهمية تعزيز التسامح وبناء السلام وحفظه، ومواجهة التعصب وخطاب الكراهية والتمييز، ومحاربة التطرف بجميع أشكاله، مؤكدًا التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الدولية الهادفة إلى دحر جميع أشكال الإرهاب والتطرف.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن دولة الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً، كجزء من رؤيتها الاستراتيجية، بأن التعاون والعمل المشترك هما السبيل الرئيسي لمكافحة الإرهاب والتطرف ولتحقيق الاستقرار والسلام والازدهار.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أكد خلال كلمته باجتماع التحالف، الذي انطلق يوم الخميس، على أهمية مكافحة التطرف والإرهاب، داعيا إلى مواصلة العمل على منع عودة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وحضر اجتماع الرياض أكثر من 30 وزير خارجية، وعشرات من كبار المسؤولين الآخرين، في لقاء أكد أن المجتمع الدولي لا يزال موحدا في تصميمه على مكافحة التنظيم الإرهابي.
وفيما أكد أن بلاده ستبذل كل جهدها لملاحقة التنظيم الإرهابي، شدد على ضرورة قطع كل السبل التي يستغلها تنظيم داعش لاستقطاب عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويله.
وأعلن وزير الخارجية السعودي، خلال الاجتماع، انضمام بلاده لرئاسة مجموعة التركيز المعنية بالشأن الأفريقي لمواجهة مخاطر تنظيم داعش.
تحذيرات أمريكية
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التزام بلاده بمكافحة ودحر "داعش" والإرهاب كافة، محذرًا من أن الإبقاء على مسلحي داعش الأجانب في المخيمات يهدد بعودة التنظيم.
وطالب بلينكن، الدول المعنية باستعادة مسلحيها، مشددا على ضرورة هذه الخطوة التي وصفها بـ"المهمة" من أجل تفكيك مخيم الهول في سوريا.
وسبق للتحالف الدولي أن أعلن في وقت سابق عن تراجع في هجمات "داعش" في العراق وسوريا، خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، إلا أنه قال إنه لا يزال مسلحو التنظيم ينشطون رغم هزيمتهم.
وبعد صعوده في العراق وسوريا عام 2014، مُني "داعش" بالهزيمة بعد سلسلة من العمليات العسكرية ضده في البلدين بدعم من تحالف دولي تقوده واشنطن.