بالصور.. أنفاق الموصل.. تكتيك "داعش" للكر والفر كالفئران
القرى التي استعادتها قوات الجيش العراقي على الطريق إلى الموصل تمتلئ بالأنفاق والكثير منها مفخخة.
حذرت صحيفة "واشنطن بوست" من أن الأنفاق تحت الموصل، التي خلفها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي ورائهم، ويستخدمونها للكر والفر كالفئران، ما زالت تشكل خطرًا خفيًا وقاتلًا، بينما يستمر تقدم القوات العراقية لتحرير المدينة.
وأشارت إلى أن القرى التي استعادتها قوات الجيش العراقي، وقوات البشمركة الكردية من "داعش" خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على الطريق إلى الموصل تمتلئ بالأنفاق، والكثير منها مفخخة.
وفي تصريحات للصحيفة، قال ضابط استخبارات عراقي: "إنها في كل مكان"، بينما يشير بذراعه نحو الأفق، أثناء التفتيش عن الأنفاق التي حفرها عناصر التنظيم الإرهابي في إحدى القرى المسيحية القديمة".
وبينما يطأ الضابط الأرض بقدمه، أضاف: "هنا. عثرنا على واحد (نفق)، ثم 3، والآن 6، وهناك المزيد والمزيد".
وأشارت إلى أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية، قال قادة عسكريون إن القوات العراقية واجهت أصعب المعارك في الهجوم لأنها دخلت الموصل، وما زاد الأمور سوءا الأنفاق الواسعة التي تسمح لعناصر "داعش" بالظهور على ما يبدو من العدم، والهجوم، ثم التقهقر إلى الملاجئ المخفية.
ونقلت عن العميد يحيى رسول المتحدث باسم الجيش العراقي، قوله: "الاشتباكات كانت عنيفة للغاية"؛ لا سيما يومي الجمعة والسبت، حيث تقدمت القوات أعمق في المدينة، وأضاف أنها "حرب من منزل إلى منزل في الوقت الراهن"، رافضًا الكشف عن أعداد الضحايا.
ومع استمرار معارك القوات الخاصة العراقية في مناطق شرق الموصل، يقول قادة عسكريون إن الأنفاق منتشرة في كل مكان، إلى جانب فتحات في جدران المباني، تسمح لمسلحي التنظيم المختبئين بالتحرك بسرعة إلى مواضع لنصب كمائن للقوات المتقدمة، ثم الفرار لأماكن خفية في باطن الأرض.
وقال العقيد فلاح العبيدي من قوات مكافحة الإرهاب العراقية: "يبدو وكأننا نخوض حربين في مدينتين"، مضيفا: "هناك الحرب في الشوارع، وهناك مدينة كاملة تحت الأرض يختبئون فيها"
وتابع شاكيا: "الوقت الراهن من الصعب أن نعتبر أن منطقة قد حررت، لأنه على الرغم من أننا نسيطر على السطح، سوف يظهر عناصر داعش من تحت الأرض، مثل الفئران".
ولفتت الصحيفة إلى أن "داعش" لم يخترع هذا التكتيك، حيث استخدمت الأنفاق في الحروب منذ آلاف السنين، لا سيما في حروب العصابات غير المتماثلة، ففي بلدة "كرملش" في سهل نينوى اكتشفت القوات جحورا ترابية ضيقة يستخدمها مسلحو "داعش" للاختباء من طائرات الاستطلاع بدون طيار، وقذائف المدفعية والغارات الجوية التى تقودها الولايات المتحدة، وبعض الأنفاق يمتد لمئات الأمتار وبطنة بالصخور، ومضاءة مع المصابيح الكهربائية.
aXA6IDMuMTM4LjEwMS4yMTkg
جزيرة ام اند امز