لأول مرة.. داعش يدعو النساء لشن هجمات إرهابية
بعد خسارة داعش لأراضيه، تنظيم داعش يتوجه لاستخدام النساء في القتال
دعا تنظيم داعش النساء إلى حمل السلاح بينما يواصل خسارة أراضيه في سوريا والعراق، في تطور مثير للقلق يمكن أن تكون له عواقب عالمية.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن إصدار جديد من صحيفة التنظيم، أن داعش قال للنساء من مؤيداته، إن المشاركة في الحرب كانت "واجبة" عليهن.
وذكر التنظيم خلال مقالته، أنه مع وجود حرب ضد التنظيم، أصبح ضرورياً على النساء الاضطلاع بواجباتهن على جميع الجبهات في دعمهن خلال المعركة.
كان تنظيم داعش قد حظر على النساء في السابق المشاركة بالقتال، وشجعهن على الزواج من المقاتلين، ونشر الدعاية، وحمل الأطفال وتعليمهم من أجل ما أسموه بالخلافة المزعومة، بحسب الصحيفة البريطانية.
وقال تشارلي وينتر، كبير الباحثين بالمركز الدولي لدراسات التطرف والعنف السياسي، إن بيانات الدعاية الأخيرة أبرزت تغيراً كان وشيكاً، لكن التعليمات المباشرة "غير مسبوقة".
وأضاف وينتر لـ"إندبندنت" البريطانية، أن "هناك كثيراً من الانعكاسات المختلفة، ويحتمل أن تكون الأكثر أهمية فيما يتعلق بالأمن ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى القتال في سوريا والعراق".
وأكد كبير الباحثين، أن "هذا بالفعل أمر غير مسبوق، ويقول الكثير حول ما يفكر فيه داعش عن نفسه بالفترة الراهنة؛ فبصدور مثل هذا المقال، يعترف التنظيم ضمناً أن حربه تحولت من هجوم إلى دفاع، وهذا أمر جلل".
وأوضح وينتر أنه لا دليل حتى الآن على سحب النساء للمشاركة في ساحات القتال كنتيجة لدعوة داعش لحمل السلاح، لكن هناك مخاوف من أنه يمكن لذلك التأثير على ما سيقوم به المؤيدون حول العالم، محذراً من أنه "فيما يتعلق بعلاقة التنظيم بمؤيديه فهذا له تأثير كبير جداً".
كان تنظيم القاعدة في العراق قد بدأ استخدام الانتحاريات من عام 2005 وما بعدها، وتنظيمات أخرى، بينها الجماعة النيجيرية التابعة لها بوكو حرام، التي حذت حذوها.
لكن تنظيم داعش قال في وقت سابق، إن القتال مسموح للنساء في ظروف محدودة جداً، ويقتصر على أراضي التنظيم الموجودة في بلادهن.
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA=
جزيرة ام اند امز