صحف بريطانية: تفجير منبج يؤكد أن المعركة مع داعش مستمرة
صحف بريطانية، ترى أنه رغم هزيمة تنظيم داعش في المدينة منذ أربعة أعوام، إلا أنه كانت هناك خلايا نائمة تابعة له
قالت صحف بريطانية، الخميس، إن التفجير الانتحاري الذي شهدته مدينة منبج السورية وخلف قتلى بين الجنود الأمريكيين، يثبت أن المعركة مع "داعش" مستمرة.
وشهدت مدينة منبج، أمس الأربعاء، تفجيرا انتحاريا، أسفر عن مقتل وإصابة 19 بينهم 4 من الجنود الأمريكيين المشاركين في التحالف الدولي، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.
- واشنطن عقب تفجير منبج: لا تراجع عن الانسحاب من سوريا
- ارتفاع قتلى تفجير منبج بسوريا إلى 4 جنود أمريكيين
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الخميس، أنه رغم هزيمة تنظيم داعش وإخراجه من المدينة منذ أربعة أعوام، إلا أنه كانت هناك خلايا نائمة تابعة له، تشن بين الحين والآخر هجمات تستهدف مسؤولين محليين وبعض فصائل المعارضة.
وتابعت الصحيفة: رغم هذا الهجوم، ألقى نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، خطابا بوزارة الخارجية كرر فيه تصريحات الرئيس بشأن تحقيق النصر في سوريا، قائلًا "انهارت الخلافة وهُزم داعش"، دون الإشارة إلى هجوم منبج.
وأشارت إلى أنه في مجلس الشيوخ الأمريكي، قال السيناتور الجمهوري، ليندسي جراهام، إن قرار ترامب بالانسحاب أثار حماس داعش، مقارنا إياه بخطوة انسحاب سلفه باراك أوباما من العراق.
وأضاف جراهام، أن "ما يثير قلقي هو أن تصريحات ترامب بالانسحاب من سوريا، أدت إلى إثارة الحماسة في العدو الذي نقاتله، وفي الوقت الذي تزداد فيه هجمات تنظيم داعش فإن الشكوك التي تنتاب الأشخاص الذين نحاول مساعدتهم ستزداد، رأيت هذا في العراق ورأيته الآن في سوريا".
وتابع السيناتور الجمهوري: "كل أمريكي يريد أن تعود القوات إلى البلاد، ولكن أعتقد أننا جميعا نريد أن يعودوا ونحن متأكدون بأننا في أمان، ولا أعلم كيف سنكون بأمان في الوقت الذي لا يتمكن فيه أشخاص هناك من الجلوس والحديث مع بعضهم".
من جانبه، أوضح تشارلز ليستر، مدير مكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، أنه كانت هناك مؤشرات واضحة منذ عدة أشهر على قدرة داعش على شن عمليات تمرد تشبه حرب العصابات ضعيفة المستوى، مشيرا إلى أن هذا الهجوم لا يوضح خطورة قرار الانسحاب الأمريكي فقط، بل يؤكد أن المعركة مع داعش لازالت مستمرة.
أما صحيفة "تلجراف"، فرأت أن الهجوم الانتحاري ومقتل الجنود الأمريكيين يجعل قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من سوريا محل تساؤل.
وذكرت الصحيفة، أن تفجير منبج هو الأكثر دموية على القوات الأمريكية، منذ دخولها في سوريا أول مرة عام 2015، والثاني على قوات التحالف منذ إعلان ترامب في ديسمبر/ كانون الأول سحب قواته من سوريا.
وأشارت، خلال تقريرها، إلى أن هذا الإعلان شجع داعش على التحرك وشن هجماته من جديد، حيث أطلق التنظيم في 5 يناير/ كانون الثاني، صاروخا على قوات تابعة للتحالف الدولي كانت في دورية بمدينة دير الزور جنوبا، وأسفر الحادث عن إصابة 5 جنود بريطانيين.
واستشهدت "تلجراف" بإفادة أدلى بها شهود عيان لوكالة "رويترز" لوصف التفجير، حيث قال أحدهم إن التفجير وقع قرب مطعم مستهدفا الأمريكيين، وكان هناك بعض من القوات التابعة لمجلس منبج العسكري.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA==
جزيرة ام اند امز