أكراد سوريا يرفضون إقامة "منطقة آمنة" خاضعة لسيطرة تركيا
في أول رد على تصريحات أردوغان، بشأن تولي بلاده إقامة "منطقة آمنة" على الحدود مع سوريا.
أعرب أكراد سوريا، الأربعاء، عن رفضهم اقتراح إقامة "منطقة آمنة" تحت سيطرة تركية على طول الجانب السوري للحدود بين البلدين.
موقف يأتي كأول رد على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن تولي بلاده إقامة "منطقة آمنة" على الحدود مع سوريا، وأنه ناقش الأمر مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب،في اتصال هاتفي.
وفي هذا الصدد، قال القيادي الكردي الدار خليل، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية: "يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سوريا عبر استقدام قوات تابعة للأمم المتحدة وقوات حفظ السلام، أو الضغط على أنقرة لعدم القيام بمهاجمة مناطقنا".
مضيفا: "أما الخيارات الأخرى فلا يمكن القبول بها؛ لأنها تمس سيادة سوريا وسيادة إدارتنا الذاتية".
من جانبه صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن الجيش السوري يجب أن يسيطر على شمال البلاد وذلك بعد مقترح من الولايات المتحدة لإقامة "منطقة آمنة" تحت سيطرة تركية.
وقال لافروف - في تصريحات صحفية -: "نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية".
- نواب فرنسيون يحذرون: هجوم تركيا على الأكراد يعني عودة "داعش"
- ترامب: سندمر تركيا اقتصاديا في حال هاجمت أكراد سوريا
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن، الشهر الماضي، عزمه سحب قوات بلاده من سوريا، البالغ تعدادها 2000 عسكري، في خطوة اعتبرتها "سوريا الديمقراطية" التي يشكل الأكراد عمودها الفقري "طعنة في الظهر".
وبعد إعلان ترامب، تصاعدت التهديدات التركية بشأن شن هجوم عسكري في المناطق التي تسيطر عليها قوات "سوريا الديمقراطية" التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة "إرهابيا".
وفي تغريدة له الأحد، هدد ترامب بتدمير اقتصاد تركيا إذا هاجمت الأكراد. وقال إن الولايات المتحدة بدأت الانسحاب العسكري من سوريا.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTI0IA== جزيرة ام اند امز