الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: الإرهاب راهن على شعارات الإسلاموفوبيا لخطف عقول الشباب
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أكد أن "التطرف حاول تعبئة صغار المتدينين، مستغلا فترة طويلة من التساهل في نشر الوعي".
قال محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع في العالم الإسلامي وغير الإسلامي لترسيخ مشاعر المحبة والتعاون، وتفهم سنة الخالق في الاختلاف والتنوع.
وأضاف العيسي، خلال كلمته أمام مؤتمر التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي: "للأسف لم يكن هناك إجراءات وقائية بالشكل اللازم وفي الوقت المناسب، للتصدي لترويج الرسائل الإرهابية".
وتابع: "التطرف حاول تعبئة صغار المتدينين، مستغلا فترة طويلة من التساهل في نشر الوعي".
وأكد أن "الإرهاب راهن على شعارات الإسلاموفوبيا من أجل خطف عقول المزيد من الشباب".
وأشار إلى أن السبب الحقيقي في الصدام الحضاري يعود إلى المطامع السياسية والمادية والنزعات العنصرية والتدين الكاذب أو الضال، وافتعال الحاجز الثقافي.
وأوضح: "لم يكن الصدام الحضاري دينيا في أصله؛ لأن التدين السوي يتفهم سنة الله في الاختلاف، ودليل ذلك هو حالة الوئام والتعايش بين مسلمي ومسيحيي الشرق طيلة تاريخ الإسلام".
وأكمل: "كنا نقول، ولا نزال: إنه لا يوجد دين في أصله متطرف، ولكن لا يخلو دين من وجود متطرفين، يعتقدون أنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة، وأنهم استحوذوا دون سواهم على امتيازها".
وتابع: "المتطرفون قرروا أن يكرهوا ويكفروا ويقاتِلوا العالم بأسره، معتقدين أنهم سيحتلونه يوماً من الأيام ويقيمون دولة الإرهاب على رقاب الجميع في انحدار فكري مُعقَّد، حاول التسويقَ لتأويلاته ومزاعمِه بأساليبَ صادمةٍ".
وأكد أن التطرف حرف النصوص الدينية عن معانيها بشهادة التدين السوي الذي يمثل الحالة العامة والسائدة، التي تؤمن بنصوصها المقدسة، وتدرك معانيَها الإنسانية.
وأشار إلى أن "التطرف حاول تعبئة صغار المتدينين، مستغلاً فترةً طويلةً من التساهُل في نشر الوعي، بالرغم من ظهور الإنذارات المبكرة لمحاولات اختطاف التدَيُّن الصحيح، وخاصة ما زرعه في عقول بعض الشباب من فكرة الصدام الحضاري، وترسيخ عُقدة المؤامرة بمبالغاتها وما تم رصده من أكاذيب سياقاتها".
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg
جزيرة ام اند امز