أحياها هجوم "بايون".. مكانة كبيرة للإسلام في فرنسا
الإسلام الديانة الثانية في فرنسا بعد المسيحية الكاثوليكية الرومانية، من حيث عدد السكان، والثالث من حيث عدد دور العبادة.
سلط حادث الهجوم الإرهابي الذي طال، الإثنين، مسجداً في "باويون" الفرنسية، الضوء على مكانة الإسلام الكبيرة وعدد المسلمين ودور العبادة في فرنسا، حيث يمثل الدين الإسلامي الديانة الثانية بعد المسيحية الكاثوليكية الرومانية من حيث عدد السكان.
- الشرطة الفرنسية: جريحان في إطلاق نار على مسجد بمدينة بايون
- وزير داخلية فرنسا يدعو لليقظة بعد مقتل البغدادي
أما من حيث دور العبادة، فتحتل دور العبادة الإسلامية المرتبة الثالثة بعد الكنائس البروتستانتية.
ويشكل معظم المسلمين من المهاجرين الذين هاجروا إلى فرنسا منذ الستينيات، لذا فإن السكان المسلمين هم في أغلب الأحيان من الجيل الثاني أو الثالث أو حتى الرابع.
وفي ظل غياب إحصائيات رسمية حديثة عن عدد المسلمين في فرنسا، فإنه يصعب تحديد عددهم بدقة، لكن التقديرات الأخيرة لهم تتراوح نحو 4 ملايين و100 ألف مسلم، وفقاً لمرصد العلمانية الفرنسي خلال عام 2019، حيث تتراوح نحو 8 ملايين و400 ألف مسلم، وفقاً لتقدير فرانسوا هيران في 2017.
وتشير التقديرات أيضاً إلى أن الغالبية العظمى من المسلمين في فرنسا من السُنة، بينما تقدر عدد المساجد بنحو 6912 مسجداً ودار عبادة في 95 مقاطعة فرنسية، منتشرة في أنحاء فرنسا، بينها 60 مسجداً فقط بمئذنة، وفقاً لموقع "ميزليمانيا ووردبرس".
وفي عام 2014، أحصت وزارة الداخلية الفرنسية أماكن العبادة الإسلامية وقدرتها بنحو 2368 دار عبادة.
وفي عام 2015 قدرت محطة "فرانس 1" الفرنسية في تقرير لها عدد المساجد بنحو 2200 مسجد.
ويعد أكبر مسجد في فرنسا مسجد "ايفري كوركورون"، في إقليم "إيفري"، ويعد أقدم مسجد في فرنسا تأسس عام 1538 في جزيرة "مايوت" الفرنسية بجزيرة لم تكن فرنسية قبل عام 1841، وهو مسجد "تسينجوني".
ومع ذلك، تقول الأسطورة إنه تم بناء مسجد في بوزانسي بناء على أوامر من صلاح الأيوبي.
ومن أبرز المساجد الفرنسية في العصر الحديث، مسجد باريس بالدائرة الخامسة في باريس.
وبالنسبة للهياكل التنظيمية للإسلام في فرنسا، فإن البوابة الرسمية للحكومة الفرنسية ذكرت أن هناك جمعيات ثقافية، وكل منها مستقلة في تنظيمها وتمويلها للمؤسسات الإسلامية في فرنسا، بينها "اتحاد الجمعيات الإسلامية في أفريقيا، وجزر القمر وجزر الهند الغربية".
وتندرج هذه الجمعيات المختلفة في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي تأسس في 2003، وتتمثل مهمته في تمثيل جميع تيارات الإسلام في الدولة الفرنسية.
ويتدخل "المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية" بصفة خاصة في مختلف المسائل، مثل تمثيل العبادة الإسلامية لدى السلطات العامة، وتنظيم وبناء أماكن العبادة في الإقليم أو الحوار بين الديانات الأخرى.
وفي إحصائيات ذكرتها وزارة الداخلية الفرنسية، هناك أكثر من 100 ألف فرنسي اعتنقوا الإسلام في فرنسا بمتوسط 4 آلاف مسلم كل عام، وهو رقم تضاعف منذ عام 1986. فيما تقدر المنظمات الإسلامية في فرنسا عدد معتنقي الإسلام بنحو 254 ألف مسلم.
والإثنين، تعرض مسجد بمدينة بايون لهجوم إرهابي، حيث فتح مسلح النار على المصلين بالمسجد، ما تسبب في إصابة شخصين.
وأكدت وسائل إعلام فرنسية أن إطلاق النار أعقبه انفجار محدود يعتقد أنه ناتج عن حريق لمواد نفطية.
ويلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت لاحق اليوم في قصر الإليزيه، ممثلين من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وسط تجدد الجدل في فرنسا حول موضوع الإسلام والعلمانية.
وقال ماكرون، حسبما ذكرت قناة "فرانس تي في إنفو"، الإثنين، إنه سيعلن في الأسابيع القليلة المقبلة عن مجموعة من التدابير لمحاربة الطائفية في قطاعات التعليم والصحة ومختلف القطاعات العامة في البلاد.
وأضاف ماكرون أن اللقاء سيتناول الطريقة التي يمكن من خلالها أن يعيش الفرنسيون المسلمون بهدوء مع احترامهم التام جميع قوانين الجمهورية.
ويأتي هذا اللقاء عشية نظر مجلس الشيوخ، غداً الثلاثاء، اقتراح قانون قدمه أعضاء من حزب الجمهوريين اليميني لحظر ارتداء الرموز الدينية للآباء المرافقين للرحلات المدرسية.